كشفت مصادر أمنية أن الوزيرة المنتدبة السابقة المكلفة بالبحث العلمي "حمو ليلى"، التي تشغل في الوقت الحالي، منصب رئيسة مصلحة الأمراض القلبية بالمستشفى الجامعي لوهران، ورطت نفسها في فضيحة اعتداء على ممرضة تعمل بمصلحة أخرى سببت لها عجزا لمدة 10 أيام، وأكدت أوساط شاهدت الحادثة التي وقعت أمام الملأ أن سبب تلك المعركة النسوية حامية الوطيس التي تشابك فيها الشعر والأذرع لم يكن مهنيا على الإطلاق، وإنما كان نتيجة لحظة تهور حركها خلاف شخصي بين الطرفين وكان مصدره المحوري زوج الوزيرة. عيد المرأة هذه المرة لم يكن سعيدا أبدا لا على السيدة البروفيسور حمو ليلى الوزيرة السابقة المكلفة بالبحث العلمي في عهد حكومة بن فليس ولا على ضحيتها وهي ممرضة بمصلحة الأمراض البولية بمستشفى وهران، فالأولى تواجه حاليا تهمة الضرب العمدي المفضي إلى العجز الجسماني بموجب شهادة طبية شرعية استخرجت الأربعاء الماضي، في نفس تاريخ وقوع الحادثة من طرف مصلحة الطب الشرعي وتؤكد عجز المعتدى عليها لمدة 10 أيام، والأخرى، تحسب ضحية، كانت قد تلقت ضربا مبرحا من قبل رئيسة مصلحة أمراض القلب، بالإضافة إلى الصدمة النفسية التي لاتزال تحت تأثيرها. تفاصيل الحادث، حسب جهات أمنية واستنادا إلى أقوال الضحية، تعود إلى تاريخ 5 مارس الماضي، عندما تنقلت الوزيرة السابقة تحمل معها بركانا من الغضب إلى مصلحة الأمراض البولية، وقامت بالتهجم مباشرة على الممرضة المذكورة التي تبلغ من العمر 30 سنة وهي في مقر عملها بالمصلحة وعلى مرأى من زملائها، حيث ذكرت نفس المصادر أنها قامت بسبها وشتمها ثم انهالت عليها بالضرب وأقدمت على جذبها بالقوة من شعرها، والشهادة الطبية التي تسلمت "الشروق اليومي" نسخة منها تشير إلى قيام المعتدية بنتف خصلة من شعرها من الجذور، إلى جانب تعرضها إلى إصابات على مستوى اليدين وتلقيها صدمة نفسية شديدة الأثر. وذكرت مصادر موثوقة أن زوج الوزيرة السابقة كان الفتيل الذي ألهب الشجار، حيث كان السبب اجتماعيا ويربط الأطراف الثلاثة معا، ويسجل أن الدكتور "جاموس" وهو زوج البروفسور حمو ليلى ويملك عيادة خاصة متخصصة في أمراض القلب كان قد جر قرينته في وقت سابق في عديد الفضائح فتحت بشأنها تحقيقات أمنية، وكان أبرزها تورطها في تحويل تجهيزات ومعدات طبية باهظة الأثمان من مصلحتها الاستشفائية صوب عيادة زوجها، مثلما كانت تجتهد في اصطياد زبائن له كلما قصدوها للعلاج بمستشفى وهران في سبيل أن تزيد من شهرته، وهي العبارات التي سقطت منها سهوا عندما كانت في حالة هيستيرية من الغضب الشديد.