أدان أمس القضاء الفرنسي منير ايت منقلات ، نجل المطرب القبائلي الشهير لونيس آيت منقلات، بعشرين سنة سجنا نافذا بتهمة قتل المواطنة الفرنسية، ماريا دو جوزو لوباز، 72 سنة، خنقا بمنزلها مع التمثيل بجثتها، 15 جانفي 2004 بمنطقة "أوبي فيل" بضواحي باريس. وبينما كان حكم محكمة بوبينيي بباريس الذي نقلته أمس وكالة الأنباء الفرنسية، منتظرا من قبل المحامين ورجال القانون في فرنسا، خاصة بعد تأكيد التحاليل المختلفة لعلاقة الجزائري بالجريمة وبناء على الاتهامات الموجهة في جلسة الاثنين الماضي، فان عائلة منير آيت منقلات والتي تنقلت إلى فرنسا " لحضور جلسات المحاكمة والوقوف مع ابنها المتهم "منير"، نفت كل التهم المنسوبة إلى ابنها، واتهمت القاضية المتابعة للملف بدفع جيران الضحية إلى الإدلاء بشهادات مناوئة لمنير ومخالفة للوقائع الحقيقية. كما أن المتهم غير المتابع بأية سوابق عدلية، نفى ارتكاب الجريمة، وأكد أنه كان مع الضحية في تلك الليلة وتركها في منتصف الليل ليعود في الصباح الموالي في حدود الثامنة صباحا لتناول قهوته، كما أن شهادة الجيران تؤكد بقاء الضحية حية إلى غاية الواحدة صباحا، بناء على سماعهم لصيحاتها . وكان أخ المتهم جعفر أيت منقلات ، في تصريح ل "النهار"، قد استغرب الأدلة الجديدة التي تحدثت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، والمتعلقة بالكيس الواقي الذي يحمل الحمض المنوي، وكيف وصلت نتائج التحاليل إلى الصحافة قبل أن يطلع عليها محامو المتهم الذين ينتظرون النتائج منذ أربع سنوات. وسخر من النتائج وقال "إن كان أخي هو القاتل وتشاجر مع الضحية قبل الجريمة كيف لم يجد المحققون ولو قطرة من دمه على الضحية أو مكان الحادث" وتأسف عن الحال التي آل إليها "منير" الذي ضاع مستقبله خلف القضبان منذ أربع سنوات بسبب ذنب لم يقترفه ¬ حسب تعبيره ¬ وأثرت القضية سلبا على حالته الصحية والنفسية. وأضاف محدثنا أن القاضية تتعمد التأجيل والتماطل في معالجة الملف، ونفس الشيء تفعله في قضية "الشاب مامي" الذي تتولى محاكمته. وتشير حيثيات القضية إلى أن منير آيت منقلات، طالب في علم التشريح ثم في القانون، حاول منع ابنة الضحية عندما صادفته داخل المنزل وهي تهم بدخوله، حيث لاحظت على جسمه خدوش أظافر في عدة مواقع، تكون ناجمة عن مواجهة القتيلة له . كما تذكر أن منير كان يقيم بنفس بناية الضحية وأنه كان يعرفها منذ عدة سنوات ومحل ثقتها وحامل أسرارها. من جهتها أكدت التحاليل المخبرية التي أجريت على جثة الضحية علاقته بالقضية، كما تم العثور على أثار للحمض النووي للمتهم والضحية على الواقي الجنسي.