مثل أمام محكمة الشراڤة شاب يبلغ العقد الثالث من العمر لمعارضة الحكم الصادر ضده غيابيا، والقاضي بإدانته بعقوبة الحبس النافذ لمدة عام، لضربه زوجته بحذاء. تفاصيل القضية حسبما دار في جلسة المحاكمة جاءت على أساس الشكوى التي رسمتها سيدة لدى مصالح الأمن على مستوى درارية، شهر رمضان المنصرم، تتهم فيها زوجها بالاعتداء عليها بالضرب بواسطة حذاء، مما سبب لها عجزا عن العمل لمدة 15 يوما، وعلى هذا الأساس تم فتح تحقيق في القضية أسفر عن إعداد ملف جزائي ضد الزوج بجرم الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، أحيل بموجبه على العدالة للمحاكمة وفقا لاجراءات الاستدعاء المباشر. وخلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بالجرم المنسوب اليه، مؤكدا أنه بتاريخ الوقائع كان يعاني من ضغوطات بسبب مشاكل في العمل، وعند عودته إلى البيت تفاجأ بزوجته تستقبله عند الباب بجملة من المشاكل العائلية، الأمر الذي لم يتحمله وجعله يفقد السيطرة على أعصابه ولاسيما أنه كان صائما، فقام بضربها بحذائه، ليلتمس العفو والصفح، في حين تنازلت زوجته الضحية عن القضية وصفحت عنه. واستنادا لما تقدم من معطيات، التمس ممثل الحق العام تطبيق القانون في حق المتهم.