تمكن المنتخب الجزائري من سحق المنتخب الزامبي على أرضية ميدانه بثنائية نظيفة من توقيع كل من مجيد بوقرة في الدقيقة العشرين من الشوط الأول على إثر كرة ثابتة من كريم زياني ليعمق الفارق رفيق صايفي في الدقيقة العشرين من الشوط الثاني على إثر هجمة مضادة. وبهذا الفوز الثمين تتصدر الجزائر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط متبوعة بزامبيا في المركز الثاني بأربع نقاط في حين يحتل المنتخب المصري ذيل ترتيب المجموعة الثالثة. اقترب منتخب الجزائر بنسبة كبيرة من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد أن اجتاز ثاني أصعب عقبة في طريقه ، بتغلبه خارج ملعبه على منتخب زامبيا بهدفين ، في المباراة التي جرت بينهما باستاد كونكولا في مدينة شيليلا بومبوي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة من التصفيات الأفريقية، وإ يحتفظ المنتخب الجزائري بصدارة المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط ، بفارق ثلاث نقاط كاملة عن زامبيا صاحبة المركز الثاني بأربع نقاط ، بينما يأتي منتخب رواندا في المركز الثالث بنقطة واحدة وبفارق الأهداف فقط عن منتخب مصر الرابع. و ظهر منتخب زامبيا في المباراة بمستوى شديد التواضع ، وأصبح لزاما عليه لكي يدخل في المنافسة على قمة المجموعة من جديد أن يسعى إلى الفوز على الجزائر في عقر داره في الجولة الرابعة. وبالعودة إلى أهم أحداث المباراة ، نجد أن المنتخب الجزائري بدأ الشوط الأول مدافعا بخمسة لاعبين ، في مواجهة الهجوم الزامبي المتوقع ، ونجح لاعبوه سريعا في امتصاص حماس الجماهير الزامبية التي احتشدت في الملعب ذي الأرضية السيئة، وتحقق ل"الخضر" ما أرادوا خلال الربع ساعة الأول من المباراة ، حيث نجحوا في إيقاف مكامن خطورة الفريق الزامبي ، وفرض رقابة لصيقة على أخطر المهاجمين جيفن سينجولوما وكريس كاتونجو. وفي الدقيقة 20 من الشوط الأول يرسل كريم زياني كرة طولية في عمق الدفاع الزامبي من ركلة حرة مباشرة من على بعد حوالي 35 متر ليخطيء الدفاع الزامبي التعامل معها وتصل الكرة إلى بوقرة الذي يقفز أعلى من الجميع ويسدد الكرة برأسه في المرمى لتعطي التقدم للجزائر بهدف لصفر. وفي الشوط الثاني ، يستمر الحال على نفس المنوال ، هجوم عشوائي من زامبيا ، ودفاع منظم وسيطرة كاملة على منتصف الملعب من لاعبي الجزائر ، وفي الدقيقة وفي الدقيقة 65 أي الدقيقة العشرين من الشوط الثاني ينفرد مجيد بوقرة من الجهة اليسرى في هجمة مرتدة سريعة ، وينفرد بالمرمى ويرسل كرة عرضية متقنة أمام المرمى إلى رفيق صايفي المندفع من الخلف الذي يسددها أرضية قوية في الزاوية اليسرى محرزا هدف الاطمئنان للجزائر، وبعد الهدف الثاني تكسرت معنويات لاعبي زامبيا ، ولم يهددوا مرمى الفريق الجزائري إلا في الدقائق الأخيرة عندما سدد كاتونجو كرة قوية من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة. و في الجزائر خرج ألاف المناصرين في إحتفالات ضخمة عبر ربوع مختلف مناطق الوطن في صورة إحتفالية لم تشهدها الجزائر من قبل .