"أنفلونزا الخنازير لن تثني الجزائريين عن أداء فريضة الحج" قال غلام الله خلال إشرافه على افتتاح الأيام الدراسية حول ديمومة مواد البناء الخاصة بمسجد جامع الجزائر، إن هذا الأخير لن تقاس أهميته بمدى كبره، بقدر ما تقاس بديمومته ومقاومته لمختلف التغيرات الزمنية، معبرا عن آماله في أن يستمر قرونا عدة ليكون صرحا دينيا وحضاريا يشهد لتاريخ الجزائر العريق. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن مكاتب الدراسات لم تتأخر في تأدية مهامها، باعتبار أن الآجال المنتظرة لبداية أشغال البناء لن تتجاوز بأي حال الثلاثي الأول من العام القادم، وهي فترة مناسبة لذلك، موضحا أن وقت الانجاز يتراوح بين 36 و42 شهرا. ونفى ذات المتحدث إجراء دراسة جيو فزيائية على أرضية الجامع الكبير، رغم تأكيد حرص القائمين على المشروع توخي الحذر للحيلولة دون وقوع حوادث تؤثر عليه، خاصة منها الزلزال، باعتبار أنه تم تصنيف الجزائر كمنطقة زلزالية. مشيرا في ذات السياق، إلى أن الأرضية تم اختيارها، على أن تتواصل الدراسات التقنية بها للتأكد من مدى تماسكها وتوافقها مع مختلف مواد البناء المستعملة. وقال إنه لم تجر تعديلات على تصميم مجسمات المسجد، واقتصر الأمر على بعض التطور، مؤكدا أن المنارة المربعة الشكل لن يتم تغييرها. من جهة أخرى، نفى غلام الله تسجيل تراجع في عدد الحجاج المتوقع انتقالهم إلى البقاع المقدسة لتأدية فريضة الحج، مشيرا إلى أن أنفلونزا الخنازير التي تعرف تزايد حالات الإصابة بها في السعودية، لن تؤثر في رغبة الجزائريين في تأدية فريضة الحج. للإشارة، فإن مسجد الجزائر يتربع على مساحة تقدر ب 20 هكتارا، ومكون من مدخل مهيأ بمساحة تقدر ب 20 ألف متر مربع، صحن المسجد، قاعة صلاة، المنارة التي تكون مميزة بعلوها، مفتوحة للزوار وتتضمن عدة مستويات علوية، يضم كل مستوى نشاطات ثقافية وتاريخية.