مراسلة تحمل طابع السري كشفت عن تجاوزات خطيرة بالنظام المركزي لإطفاء الحرائق حريق يكشف عدم صيانة جهاز إطفاء الحرائق المركزي بمبنى المديرية العامة الحريق كاد أن يتسبب في إتلاف نظام البطاقات الذهبية والنظام المركزي للحسابات المدير العام لبريد الجزائر ل النهار: «عدم اشتغال النظام كان بسبب عدم خضوعه للصيانة» تكشف مراسلة تحمل طابع السري عن تجاوزات خطيرة في نظام الأمن وإطفاء الحرائق على مستوى المبنى المركزي لبريد الجزائر المتواجد بباب الزوار، بسبب عدم اندلاع سفارات الإنذار وعدم تسجيل الفتح الآلي للنوافذ واشتغال أجهزة الإطفاء الآلي وعدم الغلق الآلي لأبواب مواجهة الحرائق. حسبما جاء في تقرير عناصر الحماية المدنية ومراسلة سرية داخلية بين مسؤولي مجمع بريد الجزائر، فإن الحريق الذي نشب، يوم 21 ديسمبر، على مستوى أحد الطوابق بالمقر المركزي لبريد الجزائر، كشف عن وجود اختلالات كبيرة وخطيرة في النظام المركزي للأمن وإطفاء الحرائق. وتدخّل خلال نفس اليوم، أي، 21 من شهر ديسمبر، بعض العمال الموجودين على مستوى المقر المركزي لبريد الجزائر ببلدية باب الزوار لإطفاء حريق في الجهة الخلفية للمبنى بسبب عدم اشتغال النظام الخاص بإطفاء الحرائق بشكل آلي، ويتكون النظام من أبواب عازلة للنيران وكذا نوافذ تفتح بشكل آلي. إضافة إلى أجهزة آلية لإطفاء الحرائق وسفارات إنذار تنطلق بمجرد اشتعال النار في أي طابق من طوابق المبنى. وقالت المصادر ذاتها ل “النهار”، إن الطابق الذي اشتعلت فيه النيران يوجد مباشرة بالقرب من الطابق الذي يحتوي على النظام المركزي لحسابات 20 مليون زبون ببريد الجزائر ونظام البطاقات الذهبية. وهو ما عرض هذه الحسابات إلى الخطر وقد يكلف المؤسسة خسائر لا تعد ولا تحصى في حال تلف النظام المركزي للحسابات. وكشف ذات المصدر، أن النظام لم يكن يعمل بشكل جيد يسمح بإنقاذ المبنى من حريق مهول في حال تطور الحريق الذي تمت السيطرة عليه من قبل عمال بريد الجزائر، يوم الواحد و العشرين من الشهر الماضي، وهو ما يعرض مبنى قيمته بالملايير وحياة العمال إلى خطر كبير. إلى ذلك وحسبما تم الكشف عنه، فإن النظام لم يعمل كليا وليس جزئيا فقط، حيث لم تندلع سفارات الإنذار ولم يتم تسجيل الفتح الآلي للنوافذ واشتغال أجهزة الإطفاء الآلي والغلق الآلي لأبواب مواجهة الحرائق. المدير العام لبريد الجزائر يكشف ل النهار: «عدم اشتغال النظام كان بسبب عدم خضوعه للصيانة» من جهتنا اتصلنا بالمدير العام لبريد الجزائر من أجل التحقيق في السبب الرئيسي الذي يقف وراء تعطل نظام الأمن وإطفاء الحرائق في مبنى كلف الملايير من أجل تجهيزه به، حيث كشف، عبد الكريم دحماني، أن الحريق تمت السيطرة عليه قبل وصول عناصر الحماية المدنية إلى المبنى. وقال المسؤول الأول عن مؤسسة بريد الجزائر إن السبب الحقيقي وراء عدم اشتغال النظام الآلي هو عدم صيانته بشكل دوري، لذلك تعطلت بعض الأجهزة، مضيفا أن بعض العمال قاموا بتوقيف نظام الفتح الآلي للنوافذ لذلك لم تشتغل بعد اندلاع النيران بالمبنى. من جهته، قال المدير العام إن الحريق نشب بالقرب من الجناح الذي يوجد به نظام البطاقات الذهبية، مشيرا إلى أن المؤسسة تملك قاعدة بيانات لنظام الحسابات ببئر توتة.