التمس وكيل الجمهورية بمحكمة الدّار البيضاء، اليوم الخميس، توقيع عامين حبسا نافذا، في حق شابين ينحدران من ولاية سطيف. اختطفا فتاة من شاطئ ” الصابلات” بالعاصمة ليلا، قصد تهريبها إلى ولاية سطيف لأجل الإعتداء عليها جنسيا رفقة شركائهما. حيث أرغم المتهم الرئيسي”ش، محمد” الضحية على صعود سيارة شركائه، تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض، فيما تولّى شريكه ” و،اسماعيل”. تخويف الضحية ومرافقيها بواسطة عصا، أما البقية فانطلقوا بالفتاة إلى خارج المنتزه، قبل أن بتم إحباط مخططهم قبل تنفيذه. وقائع قضية الحال حسب ما ورد في محاضر رجال الضبطية، أنه وبتاريخ 25 ديسمبر المنصرم بينما كان المدعوين “ب، عامر” و” م،سامي”. رفقة صديقتهم المسماة ” ب، ربيحة ” الملقبة ب” فيروز” على مستوى مسبح “الصابلات” بالمحمدية، تفاجأوا بشخص غريب يتوجّه نحوهم. وبعد اقترابه تبادل معهم أطراف الحديث وأعلمهم أنهم أبناء منطقة واحدة “سطيف”، وعلى حين غفلة منهم أخرج مفك براغي وراح وهدّدهم. وفي تلك اللحظة تقدم مجموعة من شركائه كانوا على متن سيارة بيضاء من نوع “رونو كليو”. وقام هو بتسليمهم الفتاة تحت طائلة التهديد. ليرغموها على صعود السيارة ثم انطلقوا بها متجهين إلى مكان مجهول ،فيما بقي المتهم الرئيسي على الشاطئ فتم توقيفه. من قبل رجال الشرطة بالزي المدني، في وقت وجيز وتم حجز السلاح الذي كان بيده. كما تمكنت مصالح الأمن بالدار البيضاء،إثر تلقيها بلاغ عن جريمة الإختطاف من توقيف الجناة وتحرير الضحية. التي تبين أنها فارة من منزلهم العائلي، إذ كشفت الأخيرة أن مختطفيها حولوها إلى عدة أماكن تجهلها كونها غريبة عن المنطقة. كما أنهم تشاوروا فيما بينهم لأجل تحويلها إلى مدينة سطيف للاعتداء عليها جنسيا بإحدى المنازل. المتهم الرئسي “ش، محمّد” ذو 23 اعترف بأنه مسبوق قضائيا في المخدرات، وأن سبب اختطافه الفتاة هو إعجابه المفرط بها. فاتفق مع شركائه على اختطافها، مضيفا أنه كان ليلتها مخمورا، كما أنه قدم من سطيف إلى العاصمة للعمل رفقة صديقه “و،اسماعيل”. وهي نفس التصريحات التي تمسكوا بها خلال مثولهم للمحاكمة، التي شهدت تغيب الضحايا من بينهم الفتاة المختطفة.