معاينة الطبيب الشرعي أكدت وجود رسم حوت على ذراعه الأيسر الضحية استعمل «كاشني» داخل حمام منزله الواقع بحي «واد الحد» اهتز، فجر أمس، سكان نهج الإخوة عباس المعروف محليا ب «واد الحد» في قسنطينة، على وقع فاجعة انتحار تلميذ بالقسم المتوسط يدعى «م.محمد هيثم» البالغ من العمر 13 سنة، الذي عثر عليه جثة هامدة في حمام مقر سكناه المتواجد في المجمع السكني «س» في الحي المذكور، في حدود الواحدة بعد منتصف ليلة الجمعة، والذي وضع حدا لحياته شنقا بسبب تأثيرات تطبيق الهواتف النقالة «الحوت الأزرق»، الذي أثار هلعا وسط العائلات الجزائرية منذ ما يقارب الشهرين. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية الذي يدرس في السنة الأولى بمتوسطة «بن يحيى المكي»، كان قبل دقائق من الحادثة يسهر كالعادة مع عمته بمسكنه العائلي المتواجد على بعد أمتار من السوق الشعبي بحي الإخوة عباس، أين بدت عليه آثار ارتباك، رفض التحدث عن أسبابها لأفراد عائلته الذين حاولوا الاستفسار عن ذلك، قبل أن يتحول إلى غرفة نومه ومنها إلى حمام المنزل، أين أطال المكوث هناك، فتوجهت والدته إليه وفتحت باب الحمام، فوجدت فلذة كبدها معلقا إلى أنبوب مياه العلوي من دون حراك بوشاحه الصوفي الذي كان يرتديه طيلة اليوم، لتتعالى الصيحات التي أثارت هلعا وسط سكان الحي الذي هرعوا إلى موقع الحادثة، وتم إخطار الحماية المدنية والمناوبة المركزية للأمن الولائي، الذين حضروا إلى عين المكان برفقة الشرطة العلمية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وتم نقل الضحية باتجاه المستشفى الجامعي ابن باديس، في حالة صحية حرجة خلال الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، أين حاولت الفرق الطبية إنقاذ حياته لكن من دون جدوى، إذ فارق الحياة في حدود الساعة الخامسة صباحا، حسبما أكدته مصادر مقربة من ملف التحقيق، ليتم إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية، الذي أصدر إنابة قضائية للطبيب الشرعي أمره فيها بتشريح جثة المتوفي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وهي العملية التي أثبتت وجود وشم «الحوت» على ساعد الضحية الأيسر، مما يؤكد أن المعني راح ضحية تطبيق «الحوت الأزرق»، بالأخص وأن التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الحضري الرابع بإقليم الاختصاص، أشارت إلى أن الضحية ظهرت عليه مؤخرا تغييرات بارزة في مزاجه منذ قرابة الشهر والنصف مع تراجع مستواه الدراسي، مع التذكير أن الضحية ووري الثرى بمقبرة «القماص» مساء أمس وسط حضور كبير من المشيعين.