إنزال للحوامل وكبار السن على الصيدليات بسبب الخوف من مضاعافات المرض تزايد الطلب على محاليل تعقيم الأيدي لتفادي انتقال الجراثيم شهدت الصيدليات والعيادات الخاصة، بالإضافة إلى مراكز الصحة الجوارية، إنزالا من المواطنين الذين تهافتوا عليها من أجل تلقي اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، إثر تسجيل وفيات بسببه، بالإضافة إلى تزايد الطلب على المحاليل المعقمة لليدين. ومن خلال الجولة التي قادت «النهار» إلى صيدليات العاصمة، فإن اللقاح الذي كان يبقى في ثلاجات الصيدليات في السنوات الماضية إلى غاية تلفه، لم يعد موجودا الآن بسبب كثرة الطلب عليه، خاصة من قبل الحوامل وكبار السن، إثر تسجيل 3 حالات وفاة ناجمة عن تعقيدات الأنفلونزا. وفي هذا الشأن، أكد الصيادلة ممن تحدثت إليهم «النهار»، أنهم كانوا يخافون كساد اللقاحات بسبب عدم إقبال المواطنين عليها، أما الآن فلم تكفي الكميات التي كانت متواجدة على مستوى الصيدلية، حيث اضطروا إلى طلب كميات جديدة. أما العيادات متعددة الخدمات، فشهدت هي الأخرى نفس الإقبال على عمليات التلقيح ضد الأنفلونزا، حيث أكدت «ق.ك» وهي ممرضة تعمل في إحدى العيادات بالعاصمة، أن الإقبال كان محتشما على التلقيح ضد الأنفلونزا، إذ كل سنة، يبقى فائض كبير من اللقاحات، إلا أنه منذ أن تم الإعلان عن وجود أنفلونزا قاتلة هذه السنة، لم يتوقف المواطنون عن التلقيح والاستشارات من أجل الحصول على الوصفة لتلقي اللقاح بالمجان. أما بالمستشفيات، فسارع العاملون على مستوى مصالح الاستعجالات بالدرجة الأولى باعتبارهم على اتصال دائم مع المرضى، إلى تلقيح أنفسهم ضد الأنفلونزا تحسبا لأي طارىء ولحماية أنفسهم، كما أن استعمالات المحاليل المعقمة للأيدي بلغت ذروتها خوفا من الإصابة بالفيروس القاتل. وفي السياق ذاته، شهدت العيادات الخاصة هي الأخرى إقبالا كبيرا للتلقيح ضد الأنفلونزا مقابل 1600 دينار، حيث أكد أحد القائمين على عيادة خاصة بالرويبة، أن الإقبال كان كبيرا، خاصة من قبل الحوامل اللواتي يتابعن حملهن على مستوى العيادات، خوفا من فقدان حياتهن، أو الإصابة بالعدوى التي قد تكون آثارها كارثية قبل الوضع. من جهتها، أكدت وزارة الصحة، أن نسبة التلقيح ضد الأنفلونزا بلغت 80 من المئة، حيث تم تخصيص مليونين و500 ألف جرعة، وأن التلقيح يضمن الحماية إلى غاية نهاية الشهر القادم وأوائل شهر مارس.