فيما تعرف أغلبية الورشات تأخرا فادحا في الإنجاز عبر العديد من البلديات نظم، صبيحة أمس، العشرات من المستفيدين من السكن الترقوي المدعم، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية السكن لولاية مستغانم، معبرين عن استيائهم العميق من تأخر مساكنهم التي انطلقت الأشغال فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى الآن، ولم يتم إتمام الأشغال بها على غرار حصة 200 مسكن ترقوي مدعم لبلدية ماسرى التي لا تزال الأشغال تراوح مكانها في ظل غياب المرقي العقاري المكلف بالإنجاز لأسباب تبقى مجهولة. هذا وقد تسلم المستفيدون تعهدا بتسليم مساكنهم نهاية 31 ديسمبر 2017، غير أن الأشغال بالورشة لا تزال في حدود 60 من المئة، أمام تماطل كبير يحيط البرنامج السكني الخاص بالترقوي المدعم بذات المنطقة، أين توجهوا في العديد من المناسبات أمام الجهات المعنية مع مراسلة الوزارة الوصية التي بدورها اكتفت بوعود إتمام كافة البرامج السكنية المتواجدة على مستوى الولاية بالخصوص الصيغة الجديدة الترقوي المدعم، الذي يحظى في الوقت الراهن بأهمية بالغة من قبل الوزارة والسلطات المحلية. نفس الوضع تعيشه حصة 200 مسكن ترقوي مدعم بحي خروبة، الذي توقفت الأشغال به ولم يتم التقدم في الورشة بالرغم من تسديد أصحابها جل المستحقات تجاه المرقي العقاري، الذي اعتمد التماطل والاستنجاد بوسائل تقليدية تجاه برنامج ضخم حرم من خلاله المستفيدون، الذين يعيشون ويلات الكراء طيلة هذه السنوات، في ظل توقف أشغال الإنجاز على مستوى ورشتهم. من جهة أخرى، تقدم مستفيدون من الترقوي المدعم ببلدية بن عبد المالك رمضان في العديد من المناسبات، أمام مديرية السكن قصد الاستفسار عن تعليق وضعية حصة 50 مسكنا الذي هو الآخر يشهد توقفا تاما في الأشغال ولم تصل نسبة التقدم به 40 من المئة، مقابل تسديد المستفيدين بدورهم كافة المستحقات اللازمة، حيث اكتفوا بالحصول على وثائق تتمثل في شهادات ما قبل الاستفادة من دون أن تتجسد على أرض الواقع، أين يطالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل لوزير السكن عبد الوحيد طمار، قصد تسوية وضعيتهم العالقة، بالإضافة إلى الوالي لإيجاد حلول لازمة قصد إتمام الأشغال عبر كافة البلديات.