جمعية الفجر لمكافحة داء السرطان بالوادي في حديث للنهار أن جمعيته طالبت مرات عديدة ولازالت تطالب بفتح تحقيقات معمقة للوقوف على الأسباب الرئيسية التي تقف وراء انتشار داء السرطان بالوادي وارتفاع نسبة المصابين به في الفترة الأخيرة، حيث ألح الجميع حسب محدثنا على ضرورة إرسال لجنة وزارية مختصة لتقصي الحقائق ودراسة العديد من العوامل التي قد تكون سببا مباشرا أو غير مباشر في توسع رقعة انتشار داء السرطان بالوادي، دون إهمال عامل الإشعاعات التي قد تكون هي الأخرى من بين هذه الأسباب، إن لم تكن في مقدمتها. رئيس جمعية الفجر لمكافحة داء السرطان بالوادي قال في ذات السياق بأن استفادة الولاية مؤخرا من مركز لمكافحة السرطان يعد إنجازا كبيرا ومن شأنه أن يخفف المعاناة على المصابين طبية كانت أو إجتماعية أو نفسية، مضيفا أن جمعيته تعلق آمالا كبيرة على هذا المركز للحد ولو نسبيا من الأعداد المتزايدة للمرضى بداء السرطان بالوادي، حيث أحصت الجمعية حسب المصدر ذاته أزيد من 700 مصاب مسجلا لديها، مؤكدا أن العدد الحقيقي للمصابين بالوادي أكبر من هذا الرقم بكثير، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الإعتبار نسبة المصابين بهذا الداء على المستوى الوطني التي كشفت عنها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمقدرة ب 2 بالألف، مما يعني أن اثنين من كل ألف شخص من سكان الجزائر مصابان بالسرطان، وهو ما يعني أن العدد الحقيقي للمصابين بولاية الوادي قد يكون ضعف ما هو مسجل في الجمعية، حيث ذكر المتحدث ذاته أن جل المسجلين بجمعيته هم من فئة المعوزين وذوي الحاجة الذين يحتاجون العناية والمساعدة من طرف الجمعية، في حين يرفض الكثير من المصابين الميسورين التسجيل بالجمعية. يذكر أن عدد المتوفين بسبب داء السرطان بالوادي في تزايد لافت ومخيف، حيث ارتفعت نسبة هؤلاء في الفترة الأخيرة لأسباب تبقى مجهولة حسب جل المتتبعين ورجال الصحة، وهو ما يعني ضرورة التعجيل بدراسة علمية وتحقيق معمق للوقوف على الأسباب والعوامل التي تقف وراء كل ما يحدث. يذكر أن ولاية الوادي استفادت مؤخرا من مركز لمكافحة داء السرطان هو في طور الإنجاز حاليا، المركز الذي تصل طاقة استيعابه 150 سريرا سيجهز بأحدث الوسائل والتجهيزات التقنية والعلمية قصد التكفل التام بمرضى الوادي وثلاث ولايات مجاورة أخرى هي بسكرة، خنشلة وتبسة.