أفاد مصدر مسؤول بالجامعة العربية اليوم الثلاثاء ان مشاورات تجري حاليا بين الجانبين العربي والأوربي لعقد اجتماع وزاري مشترك خلال شهر جويلية المقبل حول إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة السيد هشام يوسف في تصريحات صحفية ان الجانب العربي سيبلغ الأوربيين خلال الاجتماع - الذي سيعقد بعد تسلم السويد رئاسة الاتحاد الأوربي خلفا للتشيك - بالرؤية العربية التي توصل إليها مؤخرا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي فيما يتعلق بكيفية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء مستجدات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. وأوضح هشام يوسف ان اجتماعه اليوم بالسفراء الأجانب بالقاهرة جاء من اجل إبلاغهم بالرؤية العربية ونتائج الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية مبادرة السلام العربية والرباعية الدولية الذي عقد مؤخرا بايطاليا ، وبشان مؤشرات إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط اوضح المسؤول في الجامعة العربية ان هذه المؤشرات " تعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستقوم بتطوير مواقفها وسياساتها إزاء الجهود المبذولة عربيا ودولية لإعادة إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات ". و شدد على أن هذا الأمر له "متطلبات" حددها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي الأخير وهي الإيقاف الكامل للاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة خاصة في غزة ووقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية في القدسالشرقيةالمحتلة، وابرز السيد هشام انه في حالة التمكن من تحقيق هذه المتطلبات عندئذ يمكن استئناف المفاوضات على أسس تسمح بإحراز تقدم في هذا المجال وقال "ان ما نراه على أرض الواقع خاصة ما أشارت إليه الرباعية الدولية في بيانها يبين ان موقف الرباعية يتعارض بشكل واضح وكامل مع طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي فيما يتعلق برفضه لمبدأ حل الدولتين وإيجاد حل لقضية اللاجئين وغيرها من القضايا المتعلقة بالصراع العربي - الإسرائيلي " .