عمدت مختلف أسلاك الأمن بولاية بومرداس مؤخرا، إلى إعداد مخطط أمني صارم بعدة مناطق من الولاية، موازاة مع انطلاق فعاليات المهرجان الإفريقي للثقافة وكذا تأمين مختلف المناطق السياحية والجبلية لافشال مخططات الجماعات الإرهابية المحتملة، حيث تم نشر مختلف قوات الأمن ومضاعفة عددها بأنحاء متفرقة من الولاية خاصة المناطق التي كانت في السابق مصنفة ضمن الأماكن الأكثر أمنا مقارنة بمناطق أخرى، وهذا بعد انتهاج تنظيم درودكال مؤخرا سياسة حرب العصابات، واتخاذ هذه المناطق ساحة لضرب أهدافه باعتبارها آمنة نسبيا، مثلما حدث مؤخرا في اعتداء برج بوعريريج. وأفاد تائبون أن أمراء السرايا والكتائب يعمدون في كل مرة إلى اتخاذ أساليب جديدة في اعداءاتهم، وتجنب مواجهة قوات الجيش وجها لوجه لاستهداف عناصر الأمن في كمائن مسلحة، وقد عمدت قوات الجيش إلى الانتشار الواسع بعدة مناطق جبلية وشن عمليات روتينية تمشيطية بصفة دورية ومفاجأة لصد ودحر مخططات الجماعات الإرهابية المسلحة التي تغتنم فصل الصيف والحرارة لضرب المواقع الحساسة وانتهاج أساليب جديدة في اعتداءاتها، إضافة إلى وضع العشرات من شبكات الدعم والاسناد تحت المراقبة المستمرة، خاصة عائلات الإرهابيين الذين يتعمدون تمويل أبنائهم الإرهابيين بشتى الوسائل بعد ورود معلومات لمصالح الأمن تفيد بتردد عناصر إرهابية مسلحة من كتيبة الأنصار والأرقم إلى منازل عائلاتهم، وأفادت مصادر على صلة بالملف الأمني للولاية، أن الجماعات الإرهابية المسلحة تلجأ بعد تنفيذ أي اعتداء إلى السكون بمعاقلها وتجنب التنقلات من منطقة لأخرى، إلى غاية التخطيط لتنفيذ اعتداء آخر، إلا أن فصل الحرارة وحاجة العناصر الإرهابية للمؤونة والمياه الصالحة للشرب، جعلها لا تحتمل البقاء بمعاقلها، مثلما حدث للارهابي ''تارزولت احمد'' المقضى عليه الاثنين الفارط بضواحي الشويشة بزموري الذي عمد هو وإرهابي آخر إلى التحرك لحاجتهم الماسة للمؤونة، وتفطن مصالح الأمن لهما والقضاء عليه، في حين فر الإرهابي الآخر بعد إصابته بجروح من طرف مصالح الأمن، وأضافت مصادرنا أن المخطط الأمني لفصل الاصطياف، تم تكثيفه بمضاعفة عدد القوات من جيش، درك وشرطة واعداده بشكل صارم، خاصة واحتضان ولاية بومرداس للمهرجان الإفريقي للثقافة بكل من بلدية بومرداس وبودواو، وتأمين نشاطات الوفود الإفريقية والجزائرية المشاركة في مختلف الطبوع من موسيقى ورقص وغناء، كما تم تأمين شواطئ الولاية السياحية التي تعرف حركة مستمرة للسائحين من مختلف الأعمار، وتكثيف حراسة المقرات الأمنية وحراس السواحل، بهدف إفشال مخططات التنظيم الإرهابي في هذا الصيف. ز.ت