ذكرت معلومات حصلت ''النهار'' من مصادرها، أن قيادات الإرهاب من بقايا خوارج الموت، شرعت منذ أول يوم من هذا الشهر، في التحرك سريا بالحدود بين ولايتي سكيكدة وجيجل، قصد إعادة تنظيم الصفوف من أجل بعث النشاط الدموي . وأوضحت المعلومات المتوفرة، أن أمير بقايا الإرهاب بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبد المالك دوركدال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود''، يكون قد أوفد أحد مستشاريه العسكريين إلى المنطقة، قصد اللقاء بقيادة المنطقة السادسة وإعادة رفع المعنويات المنهارة أصلا للإرهابيين الذين تسرب الشك إلى نفوسهم من عدم قدرة التنظيم الذي فشل في إعادة الانتشار وحتى التحرك في غرب سكيكدة، تحت الضغط الرهيب الذي تمارسه مختلف القوات المشتركة، في ظل قناعة عدد من بقايا المسلحين بعدم جدوى العمل المسلح في ظل الحملات الإعلامية والرسائل التي كان مؤسس الجماعة حسان حطاب أو لعيايدة، قد وجهاها من أجل الكف عن التواجد في الجبال والنزول، وإن كان دوركدال قد راهن منذ وصوله إلى إمارة جماعة الخوارج، على خصوصيات غرب سكيكدة التي تتوفر على جميع الشروط والمواصفات التي كان الإرهابيون يسعون لها ، وهذا من خلال إرسال العدد الهائل من المبعوثين كان آخرهم مستشاره العسكري الذي يكون قد حاول التسلل بزمرة من الدمويين من قدامى الجماعة المسلحة إلى جبل القوفي مقر المقاطعة السادسة المفترض، إلا أنه لم يتمكن من ذلك عقب اكتشاف أمره من قبل رجال القوات المشتركة، الذين واجهوه وزمرته مساء أول أمس عقب اشتباك عنيف، مما يؤكد على وجود رقم مهم ضمن صفوف الإرهابيين الذين عادوا إلى تلك النواحي، قبل أن يتم التأكد بأنه أحد مستشاري درودكال.