منع صباح أمس، رئيس مولودية الجزائر، صادق عمروس، نظيره من المعارضة حميد زدك، من دخول مقر الإدارة وتسليمه مفاتيح المكتب المسير للفريق، بعدما تم تبليغه عن طريق المحضر القضائي وبأمر من وكيل الجمهورية على إخلاء المقر بسرعة وتسليمه المهام إلى زك. وضرب عمروس قرار العدالة عرض الحائط ورفض جملة وتفصيلا التخلي عن منصبه كرئيس للمولودية، بل اعتبر نفسه الرئيس الشرعي للفريق مؤكدا إقصاءه من الجمعية العامة الأعضاء المعارضين لبقائه، مؤكدا أن مجلس المراقبة والتوجيه هو الذي سيفصل في وضعيتهم. ورغم حصول المعارضة على موافقة وكيل الجمهورية ودعم السلطات الوصية إلا أن عدم تنقل القوات العمومية إلى المقر لطرد عمروس أثار حيرة المعارضة التي تساءلت عن سبب رفض القوات العمومية مرافقتها إلى مقر الإدارة. وأمام رفض عمروس التنازل على منصب الرئاسة قرر الرئيس المؤقت عبدالحميد زدك تقديم شكوى إلى وكيل الجمهورية قصد منحه أوامر بتدخل القوات العمومية من أجل طرد عمروس. هذه الوضعية جعلت أنصار المولودية يتجمهرون بأعداد غفيرة أمام مقر الإدارة بالشراڤة مطالبين بتوضيحات حول ما يحدث في الفريق. وقد انتقل الصراع بين المسيرين إلى أوساط الأنصار الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض لبقاء عمروس، وهو ما جعل البعض يدخل في مناوشات تعدت الكلام.