100 بالمائة من تلاميذ المتوسط والثانوي يملكون هواتف نقالة و80 بالمائة من الأولياء يقتنون الهواتف لأبنائهم أشارت تقارير أعدها المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني" الكناباست"، أن 7 ملايين و 200 ألف تلميذ على المستوى الوطني، يملكون هواتف نقالة ويستعملونها بشكل واسع، سواء داخل بالساحات أو بداخل الأقسام، خاصة لما عجز مستشارو التوجيه والمراقبون، فرض نظام مراقبة صارم بالمؤسسات التربوية. وأوضح مسعود بوديبة المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل"النهار"، أن 90 بالمائة من التلاميذ بالأطوار التعليمية الثلاثة، يملكون هواتف نقالة ومن طراز عالي، أي ما يعادل 7 ملايين و 200 ألف تلميذ على المستوى الوطني من أصل 8 ملايين تلميذ، معلنا في السياق ذاته أن 50 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي، يملكون هواتف نقالة ويستخدمونها بشكل واسع بالمؤسسات الابتدائية، بالمقابل فقد بلغ عدد التلاميذ بالطورين الثانوي و المتوسط الذين يملكون هواتف نقالة 100 بالمائة. وأكد مسؤول الإعلام، أن معظم التلاميذ إن لم نقل كلهم يستعملون الهاتف النقال بالساحات وبداخل الأقسام من دون خوف، خاصة حين عجز الأساتذة ومستشارو التوجيه وكذا المراقبون عن فرض "نظام مراقبة " صارم، من شأنه معاقبة التلاميذ الذين يستخدمون الهواتف أثناء حصص التدريس، بسبب الفراغات القانونية الموجودة، رغم وجود العديد من المناشير الوزارية التي تمنع منعا باتا استخدام "الهاتف النقال" بالمؤسسات التربوية، وعليه فقد وجد الأساتذة أنفسهم من دون صلاحيات أوسع، لفرض نظام مراقبة وعقاب صارم. ومن جهة ثانية، أعلن محدثنا أن استخدام الهواتف النقالة بالمؤسسات التربوية، أصبح يعيق بشكل كبير "العملية التربوية"، خاصة وأن أغلب التلاميذ صاروا يلجأون إلى استغلال التطور التكنولوجي في أمور غير أخلاقية لا تخدم القيم الموجودة بمجتمعنا، إلى درجة أنهم أصبحوا يلجأون إلى التقاط صور لأستاذاتهم وحتى لزميلاتهم في القسم من دون علمهم، وقد يستخدمونها في وضعيات حرجة لابتزازهن. رغم أن المفروض هو استخدام التكنولوجيا في مسايرة التطورات الحاصلة في مجال الاتصالات، وليس في ابتزاز الأشخاص. وعلى صعيد آخر، أشار مسعود بوديبة، أن نسبة 90 بالمائة من أولياء التلاميذ على علم بأن أبنائهم يملكون هواتف نقالة، مقابل 80 بالمائة منهم هم من يقومون بشراء الهواتف النقالة لأبنائهم، خاصة بالطورين المتوسط والثانوي، في حين أن نسبة 20 بالمائة منهم خاصة تلاميذ الطور الابتدائي يقومون باقتناء الهواتف من الأسواق السوداء، عن طريق جمع مصاريفهم اليومية. في الوقت الذي أكد أن امتلاك الهواتف من قبل التلاميذ، لم يعد سرا على أوليائهم والمنع ليست بالحل، وإنما الحلول تمكن في تلقين التلميذ ضوابط وأخلاقيات استخدامها.