لم يرق الشوط الأول إلى المستوى الذي كان ينتظره الجمهور بعد البداية الحذرة لفريقين ما جعل اللعب ينحصر في وسط الميدان والسيطرة الطفيفة لفريق سانتوس الانغولي، ولم نسجل أي خطورة إلى غاية (د30) بعد المخالفة التي تحصل عليها فريق سانتوس والتي تكفل بتنفيذها المهاجم وهداف الفريق مانوتشو باروس، تصطدم بالعارضة وتعود إلى الحارس فراجي الذي أبعد الخطر، ثم يستفيد المهاجم الأنغولي جواو في (د39) من خطأ المدافع ديس وينفرد بالحارس السطايفي الذي أنقذ الموقف وتصدى بروعة لقذفه جواو، فيما لم نسجل أي فرصة تستحق الذكر من جانب رفقاء لموشية ما عدا فتحة رحو في الوقت بدل الضائع تجد رأسية سوڤار لكنها تنتهي خارج المرمى، والتي جاءت ردا على القذفة القوية للمهاجم جواو أخرجها فراجي للركنية ليعلن الحكم الغيني بوبكر بانغورا عن نهاية الشوط الأول بالتعادل ليدخل الفريق المنافس الشوط الثاني بقوة خاصة مع العودة إلى الخلف للزوار وفي (د60) وعلى اثر هجوم منسق ينتهي عند انطونيو على الجهة اليمنى وبفتحة أرضية تجاه المهاجم الخطير جواو وجها لوجه وبقذفه أخرجها الحارس فراجي من على خط المرمى، لنسجل أول رد فعل حقيقي في (د70) بعد توغل زياية على الجهة اليمنى وبقذفة أرضية تصدى لها الحارس، ثم تمريره من زياية في (د77) إلى قدور قذفته تصطدم بالدفاع تعود إلى بن شريف قدفته خارج الإطار، نفس المهاجم وجها لوجه في (د82) كرته تمر جانبية، ليخادع انطونيو الدفاع بفتحة في (د83) تجد البديل غارسيا وجها لوجه وبرأسية مصوبة يسجل هدف الفوز لفريقه، وما عدا قذفة قدور في القوت بدل الضائع لم نسجل أي رد فعل من جانب الوفاق، لينتهي اللقاء في روح رياضية عالية. لقاء دون بطاقات لم يجد الحكم الغيني أي صعوبة في إدارة المواجهة في غياب التدخلات الخشنة أو اندفاع بدني بين عناصر التشكيلتين، حيث سار اللقاء في روح رياضية عالية والدليل عدم إشهاره لأي بطاقة طيلة أطوار هذه المباراة لكلا الفريقين رغم الأهمية التي تكتسيها المباراة في حسابات التأهل. عدم التأقلم أعاق زوبيري، قدور وبن شريف اضطر المدرب بلحوت إلى خيار إشراك المغترب زوبيري على حساب زميله قدور لأسباب تتعلق بالخيارات التكتيكية للمدرب السطايفي، خاصة أن غياب بوعزة بسبب الإصابة تطلب تواجد لاعب يجيد اللعب على الجهة اليمنى من وسط الميدان عكس زميله قدور الذي يلعب على الجهة اليسرى، وبالتالي ضمان التوازن داخل أرضية الميدان، ليتم إقحام زوبيري لأول مرة أساسيا منذ تقمصه ألوان وفاق سطيف لكن عدم تأقلمه وانسجامه تجسد من خلال المردود المحتشم الذي ظهر به، ما جعل المدرب بلحوت يعوضه بزميله قدور الذي بدا متأثرا من هاجس عدم التأقلم على غرار زميله، كما عرفت هذه المواجهة أول مشاركة رسمية للمهاجم بن شريف الذي أقحم في (د66) مكان زميله سوڤار والذي عاني من نفس المشكل، فيما عوض دلهوم زميله المعاقب فاروق بلقايد كما عرفت التشكيلة الأساسية عودة رحو وبن شادي، فيما حافظ المحور والهجوم على استقراره، بتواجد كل من العيفاوي-ديس وزياية-سوڤار على التوالي. يذكر أن التشكيلة السطايفية دخلت بأقمصة زرقاء بعد أن اختار المنافس اللون الأبيض، خاصة أن القانون يفرض على الزوار تغيير الأقمصة في مثل هذه الحالات. فراجي "تمسمر" للمهاجم جواو ويدفع ثمن أخطاء المحور واصل الحارس فراجي تألقه في المنافسة الإفريقية بعد المستوى الذي بات يظهره والذي أكده البارحة بعد تصديه لفرصة وجه لوجه في الشوط الأول حين انفرد المهاجم جواو في (39) بعد خطأ زميله ديس، لكن تألق فراجي أنقذه من ورطة. نفس المهاجم انفرد بالحارس فراجي في الشوط الثاني لكن الحارس السطايفي كان في المستوى وتصدى للكرة من على خط المرمى ليستسلم أمام الرأسية المصوبة للمهاجم البديل غارسيا الذي وجد نفسه دون مراقبة مستغلا تهاون ثنائي المحور. 7 آلاف حاضرة والسفير عوض غياب الأنصار الجزائريين لم تجلب مواجهة البارحة أعدادا معتبرة من الجمهور، حيث عرفت مدرجات ملعب كوكاريوس بالعاصمة الأنغولية لواندا حضورا محتشما للأنصار حيث قدر عددهم بحوالي 7 آلاف من أنصار الفريق المحلي سانتوس، والذين اتخذ غالبيتهم المدرجات المغطاة، فيما اكتفت التشكيلة السطايفية بدعم السفير الجزائري الذي كان حاضرا في المنصة الشرفية، بالإضافة طبعا إلى مرافقي الوفد، ممثل الاتحادية، رئيس رابطة البليدة رضوان دخلي، ورئيس الوفد بلعياط خاصة عندما نعلم أن الجالية الجزائرية في العاصمة لواندا يكاد يكون منعدما ويعدون على أصابع اليد الواحدة. بعد انقضاء عطلته المرضية والتحاقه البارحة بسطيف سرار سيفجر مفاجأة كبيرة خلال أشغال الجمعية العامة عاد، البارحة، رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار، إلى مدينة سطيف بعد انقضاء عطلته السنوية المرضية التي قضاها بتونس، أين تلقى فحوصات معمقة بخصوص حالته الصحية، ليكتفي بالتزام مقر سكناه قبل مباشرة مهامه في تسيير الفريق، وحسب مصادر جد موثوقة بدأ الرئيس سرار في رسم الخطوات المستقبلية لتحركاته وبشكل دقيق فيما يخص كل الجوانب سواء الإدارية، المكتب المسير، مصادر التمويل وتسوية مستحقات اللاعبين، العارضة الفنية والأهداف المسطرة، حيث سيلقي خطابا تفصيليا للكشف عن مختلف هذه الخطوات خلال أشغال الجمعية العامة العادية القادمة ليوم 17 أو 18 أوت الجاري، التي سيتولى الإشراف على أشغالها بنفسه، وحسب ذات المصادر التي اكتفت بالكشف لنا أن سرار من المنتظر أن يفجر قنبلة ومفاجأة كبيرة من دون ذكر تفاصيل إضافية، رغم أن كل المؤشرات توحي أن الأمر يتعلق بمفاجأة في المكتب المسير. تابع لقاء سانتوس من مقر سكناه تابع رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار، مواجهة أمس التي جمعت فريقه وفاق سطيف والممثل الانغولي سانتوس، عبر قناة "آرتي" خاصة أنه فضل التزام بيته وتمديد فترة راحته لأيام أخرى حتى يضمن استعادة كامل قواه تأهبا للمرحلة القادمة، حيث تنتظره عدة تحديات بداية بتسوية مستحقات عناصر التشكيلة الخاصة بالشطر الأول مع اقتراب الموعد الذي التزم به في الفترة السابقة مع لاعبيه، بداية من الأسبوع المقبل الموافق ليوم 22 أوت، كما أن إعادة الروح إلى المكتب المسير وتصفية الأجواء داخله يبقى من أهم تحديات سرار، ويبقى دخول الفريق مرحلة الجد في المنافسة الإفريقية بعد ضمان الوصول إلى الدور النصف النهائي يزيد من مسؤولية سرار لتوفير ظروف الراحة للتشكيلة. جديات يؤجل اندماجه إلى ما بعد لقاء شباب بلوزداد والإصابة تمدد غياب حيماني لازال الوسط الهجومي لعموري جديات يواصل ابتعاده عن تدريبات فريقه وفاق سطيف لأسباب تتعلق أكثر بالجانب المالي ومطالبته بالحصول على الشطر الأول الذي يبقى شرطه الرئيسي قبل الاندماج مع المجموعة، وبعد أن كشف لبعض المصادر أن الطبيب المعالج منحه منذ أسبوع الضوء الأخضر للاندماج اتضح أنه على موعد اليوم مع مختص بمصحة شلغوم العيد للخضوع إلى فحص طبي والآلام التي يواصل الإحساس بها، ما يعني أن جديات يؤجل اندماجه إلى ما بعد موعد المواجهة القادمة لأمسية الجمعة المقبل أمام شباب بلوزداد التي تأكد عدم حضوره فيها، وهو الموعد الذي يتزامن مع الموعد الذي التزم به الرئيس سرار مع لاعبيه لمباشرة تسوية الشطر الأول مع لاعبيه الأسبوع القادم، والتي قد تخفف من آلام جديات، فيما تأكد أن حيماني يعاني فعلا من إصابة قد تمدد غيابه إلى أسابيع أخرى.