علمت ''النهار'' من مصادر مؤكدة؛ بأنه قد تم تسجيل تسع حالات مصابة بداء السل في قرية ذراع القبور التابعة لبلدية سريانة البعيدة عن مقر الولاية باتنة بحوالي 35كلم، ويتواجد المرضى في وضعية صعبة وحبيسي الفراش داخل منازلهم، ما خلّف حالة طوارئ حقيقية بالمنطقة، بالنظر إلى التحركات الجارية من قبل أهالي المصابين وسكان القرية، قصد اتخاذ التدابير المناسبة لإنقاذ الموقف، وحسب ذات المصادر؛ فإنه لم يتم اكتشاف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار هذا النوع من المرض الذي بات محل قلق الجميع في الوقت الذي أجمعوا على الإهمال الحاصل من ناحية التكفل الصحي، في ظل غياب طبيب على مستوى قاعة العلاج المتواجدة، والذي يأتي بصفة نادرة وغير منتظمة، ما ساهم في زيادة المتاعب من هذا الجانب، نتيجة العزلة وغياب الرعاية اللازمة، وقد تم اكتشاف الحالات المذكورة من قبل شيوخ القرية والمثقفين الذين دقوا ناقوس الخطر، خصوصا وأنه حسب قول بعضهم فإن القاطنين بالقرية التي تضم حوالي 1600 ساكن، باتوا مهددين بعدوى هذا المرض الجرثومي الذي يتسبب في انعكاسات سلبية على الجسم، والذي يؤدي إلى تلف في أنسجة الرئة، إضافة إلى ألم في الصدر وقصر التنفس إضافة إلى الرعشة، الحمّى والفقدان التدريجي للوزن، وأكد عدد من المواطنين الذين طرحوا هذا الانشغال ليومية ''النهار''، بأن الجميع يعيش وضعية لا تحتمل من القلق على ضوء الحالات التسع المسجلة، ما يجعلهم أمام خطر حقيقي في حال عدم تدخل الجهات الصحية والسلطات المحلية للتكفل بضحايا هذا المرض، الذي قد يتسبب في إصابة أعداد أخرى بالعدوى خصوصا وأن مصادر طبية تشير بأن حالة واحدة من هذا المرض، قد تتسبب في إصابة خمسة عشرة شخصا آخرا على الأقل في ظرف عام واحد، وهو ما يفرض آليا حسب محدثينا ضرورة الإسراع لإنقاذهم من كارثة صحية حقيقية، يكون بطلها مرض السل الذي سجل عودته إلى باتنة، انطلاقا من قرية ذراع القبور، رغم الكلام الكثير الذي قيل عن تحسين الرعاية الصحية للمواطنين، ووضع حد للأمراض القديمة التي كثيرا ما فرضت نفسها في عشريات سابقة.