أطاحت مصالح الدرك الوطني بالبويرة، بعناصر شبكة إجرامية عابرة للحدود، تتاجر في الأسلحة والذخيرة الحربية، روسية وفرنسية وإيطالية الصّنع. يتمّ استيرادها من تونس، عبر الحدود الجزائرية بتبسة، للمتاجرة بها في عدد من ولايات الوطن وذلك على متن سيارات فخمة. يستخلص من ملف القضية الذي تحوزه “النهار أونلاين”، أنه وعلى إثر معلومات مؤكدة وردت إلى مصالح الأبحاث للدرك الوطني بالبويرة، تفيد بوجود شبكة إجرامية دولية مختصة في تهريب الأسلحة الحربية عبر الحدود الشرقية للوطن. بهدف المتاجرة بها، باستعمال مركبات مهيّأة للشحن بغرض نقل الأسلحة من الحدود الجزائريةالتونسية على مستوى ولاية تبسّة. مرورا بولايتي بباتنة ثم سطيف، لبيعها من طرف عناصر آخرين في ولايات أخرى من الوطن. وأسفرت التحريات الميدانية عن تسرب معلومات بخصوص نقل شحنة من الأسلحة على متن مركبتين متجهتين نحو الجزائر العاصمة. التي تم توقيفهما على مستوى ولاية البويرة وتوقيف 3 أشخاص، وحجز 9 بنادق مضخيّة، و4 مسدّسات آليّة. وبعد تفتيش منازل أحد الموقوفين تمّ استرجاع سلاح من نوع “بريدة” ومسدس من نوع “ROHM” مخزنة بإسطبل وسط أكوام التبن. كما تمكّن من تحديد هويّة عدة عناصر إجرامية أخرى وحجز ذخائر وخراطيش وبندقيات صيد ومسدسات آلية، وسلاحين للصيد، ومسدسين آليين، وحجز 134 خرطوشة 12 ملم مملؤة ، و54 خرطوشة فارغة عيار 12 ملم، و605 كبسولة و11 كلغ من البارود، وكمية من الفحم مخصصة لصنع البارود، بالإضافة ومبلغ مالي بحوالي 300 مليون. وكشفت تصريحات المتهم “سحنون.م” بتاريخ 25 فيفري 2016، أن المدعو”الطاهر.ل” المكنّى “صلاح”، الذي تم توقيفه معه يعدّ صهره مقيم بسطيف. وأنّ مهمته تتمثل في تأمين الطريق للسيارة الثانية التي كان يقودها “حامدي” من نوع “مرسيدس سبريتنتر”، المحمّلة بالأسلحة. وبيوم الوقائع كانا في طريقهما إلى برج بوعريريج للالتقاء بالمدعو “نصير” لأجل التنقل إلى مدينة رويبة بالعاصمة، ثم باب الوادي. لبيع شحنة من الأسلحة النارية، لأشخاص يجهلهم، التي تم شراؤها بمبلغ 57 مليون سنتيم. في حين كشف المتهم “سعدان،ح” أن مهمته تقتصر في نقل الأسلحة إلى العاصمة مقابل مبلع 15 الف دج. وتوصلت التّحريات من خلال الكشف عن المكالمات الهاتفية، أن أعضاء الشبكة كانوا يتاجرون في الأسلحة نفسها. بمدينة عزازقة بتيزي وزو والجلفة وسطيف، على متن سيارة فاخرة من نوع “أودي5. ومن المرتقب أن يمثل 11 متهما بينهم 7 موقوفين، أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، بتهم المتاجرة في الأسلحة في إطار جماعة. إجرامية منظّمة عبارة للحدود الوطنيّة، تهريب الأسلحة، حيازة وصناعة أسلحة بيضاء…