تعود ملكيتها إلى رجل أعمال معروف من الوادي مافيا التهريب البري في الجهة الجنوبية تتحول إلى البحر بعد تضييق الخناق مديرون مركزيون بمديرية الجمارك وراء تسهيل مهام إدخال سلع محظورة كشفت أولى نتائج التحقيقات التي فتحت، مؤخرا، من طرف المديرية العامة للجمارك حول قضايا تهريب الأموال إلى الخارج وإدخال سلع محظورة، عن تورط رجال أعمال مصنفين في خانة «الكبار» في مثل هكذا قضايا. وأسرّت مصادر جمركية مسؤولة رفضت الإفصاح عن هويتها، بأنه وإلى جانب العشرين حاوية المحمّلة بأجهزة تلفاز من نوع «بلازما» تم حجزها بتهمة التصريح الكاذب بعدما حاول صاحبها الذي يتواجد اسمه ضمن قائمة رجال الأعمال المشبوهين النشطين بالجهة الجنوبية للوطن وتحديدا بولاية وادي سوف، إيهام أعوان الجمارك على مستوى ميناء عنابة بأنها ألواح شمسية، ليتم فيما بعد اكتشاف خيوط الفضيحة باستعمال الميزان، حيث تمكن الشخص من تهريب أربعين مليار سنتيم. وإلى جانب فضيحة أجهزة «البلازما» التي تم إحباطها، بحر الأسبوع المنصرم، فإن الميناء نفسه أي ميناء عنابة، قد عرف قبلها بأسبوع فضيحة أخرى من العيار الثقيل بطلها رجل أعمال معروف له نفوذ ينحدر من ولاية الوادي، تمكن من إدخال 15 حاوية محمّلة بزرابي، رغم تصنيفها من طرف السلطات في قائمة السلع الثمانمئة وواحد خمسون المحظورة بداية من شهر جانفي الماضي. حيث أكدت مصادر «النهار» على أن التحقيقات لا تزال جارية بخصوص القضيتين، كما أن الرقابة تم تشديدها من طرف أعوان الجمارك لإحباط محاولات إدخال السلع المشبوهة والمحظورة مقابل تهريب رؤوس الأموال. وهذا باستعمال نظام «سيغاد» بالتنسيق مع البنوك والمديرية العامة للضرائب. وقد تمكنت المديرية العامة للجمارك منذ تعيين الوافد الجديد على رأسها، نور الدين علاق، من إدخال أزيد من مئتي مليار من طرف مديرية المنازعات بسبب القضايا المشبوهة التي تفاقمت في وقت سابق بتواطئ مع مديرين مركزيين بالمديرية العامة للجمارك. إلى ذلك، كشفت مراجع «النهار» أن مافيا التهريب البري بالجهة الجنوبية عمدت إلى التهريب عن طريق المسالك البحرية بعد تضييق الخناق، وتشير المصادر التي أوردت الخبر ل«النهار»، إلى تورط مديرين مركزيين بمديرية الجمارك في تسهيل مهام إدخال سلع محظورة. وقبل هذين القضيتين، فقد تمكنت امرأة مسيّرة مؤسسة للصناعات الغذائية من العاصمة، من إدخال عبر ميناء العاصمة حاويتين محملتين بالخبز الخاص بأصحاب محلات الإطعام السريع «ساندويتشات».