حالة رعب تعيشها عائلات الحراڤة بكل من تلمسان تموشنت والغزوات بعد وصول معلومات عن عملية اعتقال 46 مهاجرا سريا كلهم من جنسية جزائرية ومن المدن الغربية خاصة المناطق الحدودية، إلى جانب هذا جلّهم لا يتجاوز سنهم20 سنة، حيث دخلوا إلى المغرب برا وقاموا باتصالات مع مافيا تهريب البشر بالمغرب لكن ساعات قليلة قبل العبور إلى الضفة الاسبانية تم ضبطهم من طرف الأمن المغربي. وهذا خلال محاولة فاشلة للتسلل إلى مدينة مليلية المحتلة حيث تم إيقافهم وتسليمهم للأمن الملكي لإجراء التحقيقات، والشيء الذي يتخوف منه أولياء الحراڤة هو أن سجون المغرب أصبحت تعج بالمساجين الجزائريين وتمارس عليهم كل أنواع التعذيب إضافة إلى الإهانة والجوع، والكثير من المساجين أصيبوا بأمراض مزمنة كالربو نتيجة وجود زنزانات تحت الأرض ولا تستوفي الشروط الدولية التي تنص عليها منظمة حقوق الإنسان، إضافة إلى وجود أكثر من 80 سجينا بزنزانة مساحتها لا تزيد عن 40 متر مربع، إلى جانب هذا الكثير من المساجين ماتوا في ظروف غامضة. من جهة أخرى أكدت البعض من المصادر أنه تجري إجراءات بين القنصل العام بالمغرب و سلطات المملكة لترحيل الحراڤة عبر الشريط الحدودي وبالضبط عن طريق مركز العقيد لطفي، وفي هذا الصدد و بعد اليقظة الدائمة لحراس الحدود أصبح الحراڤ يفضل الهجرة برا عن طريق المغرب، فقد سبق أن تسلل منه في وقت سابق العديد خلسة إلى التراب المغربي مقابل مبلغ مالي. ويشهد الشريط الحدودي الشرقي يوميا عشرات حالات التسلل غير الشرعية إلى التراب المغربي يقوم بها مهاجرون سريون من مختلف الجنسيات يحلم الغالبية منهم بالوصول إلى الساحل الايبيري قبل أن تسقط أحلامهم بين أيدي السلطات الأمنية المغربية أو الاسبانية أو ينتهي بهم المطاف تحت رحمة عصابات التهجيرعبر قوارب الموت التي تنشط بالساحل الشمالي، والخطر في هذا أن الحلم أصبح يرواد التلاميذ دون السن القانونية نتيجة عمليات تحرضية تقوم بها شبكة منظمة هدفها استغلال البراءة وتحريضهم على سرقة أموال ومجوهرات أوليائهم بهدف تسهيل لهم حلم الوصول إلى إسبانيا، وفي هذا الاطار أصرت العديد من العائلات تدخل السلطات لإيجاد حل بديل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.