التلاميذ خرجوا في مسيرات للمطالبة بعودة أساتذتهم مسيرات طالب فيها التلاميذ بإلغاء الاختبارات الأساتذة غير المضربين يتضامنون مع زملائهم المفصولين قاطع، أمس، الأساتذة غير المضربين وكذا التلاميذ اختبارات الفصل الثاني، وهذا تضامنا مع الأساتذة الذين تم عزلهم من قبل وزارة التربية بسبب الإضراب الذي انطلق منذ 31 جانفي الماضي، كما رفض التلاميذ الجلوس في الأقسام وإجراء الاختبارات مفضلين الخروج في مسيرات لمطالبة وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن قرارات عزل أساتذتهم. خرج، أمس، آلاف التلاميذ إلى مختلف شوارع الولايات على غرار الجزائر العاصمة، التي رفض فيها تلاميذ عين البنيان والشراڤة والدويرة وأولاد فايت وزرالدة وتسالة المرجة والمرادية اجتياز اختبارات الفصل الثاني بتأطير من الأساتذة المستخلفين، وقرروا توجيه رسالة إلى وزيرة التربية الوطنية، مؤكدين على ضرورة إلغاء قرارات العزل التي مست عددا كبيرا من الأساتذة، رافعين شعارات يؤكدون فيها مقاطعتهم للدراسة إلى غاية عودة أساتذتهم. وأكد بعض التلاميذ المحتجين الذين تحدثت إليهم «النهار» أنهم يرفضون رفضا قاطعا استكمال الدروس من قبل الأساتذة المستخلفين، الذين لا يملكون خبرة تسمح لهم بتقديم الإضافة للتلاميذ. من جهة أخرى، عرفت العديد من المؤسسات التربوية تضامنا كبيرا للأساتذة غير المضربين مع زملائهم المنضويين تحت لواء نقابة «الكنابست»، أين قرروا مقاطعة الاختبارات المقررة. هذا، وعرفت العديد من ولايات الوطن على غرار ولاية بسكرة خروج التلاميذ إلى الشارع للتظاهر والتضامن مع أساتذتهم، حيث شهدت العديد من المؤسسات التعليمية في الطورين المتوسط والثانوي بولاية بسكرة شللا كبيرا بسبب دخول التلاميذ في حركة احتجاجية تضامنا مع الأساتذة المفصولين، أين رفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة تعبيرا عن رفضهم قرار عزل الأساتذة من مناصبهم، وعرفت أغلب الثانويات بمختلف بلديات الولاية توقفا عن الدراسة خلال الفترتين الصباحية والمسائية. نشروا صورا على موقع «فايسبوك» مرفقة بشعارات افتخار الأساتذة يحتفلون بقرارات عزلهم ب «الزردات» نشر، أمس، عددا معتبر من الأساتذة المضويين تحت لواء «الكنابست» صورا لحلويات ومشروبات من مختلف الأنواع والأصناف احتفاءً بقرارات العزل التي وصلتهم من قبل مديريات التربية، والتي تمهد لفصلهم من الوظيفة نهائيا في حال واصلوا إضرابهم. وقد ظهر الأساتذة وهم في سعادة كبيرة باعتبار أن كل أستاذ تحصل على قرار عزل يكون قد خطى خطوة هامة في الإضراب الذي تم شنه. ورفع الأساتذة العديد من الشعارات التي تؤكد مواصلتهم للإضراب وعدم مبالاتهم بقرارات العزل التي أصبحت جد عادية باعتبار أنها ليست قانونية على حد تعبيرهم. يأتي هذا، في الوقت الذي دخل فيه إضراب «الكنابست» 27 يوما بالنسبة ل39 ولاية، وأكثر من 90 يوما في ولايتي بجاية والبليدة. وفي هذا الصدد، أكد المكلف بالتنظيم على مستوى نقابة «الكنابست»، مسعود بوديبة، في وقت سابق، أن النقابة مستعدة للحوار مع الوصاية، لكن من دون أي شرط تمليه عليها هذه الأخيرة، مشيرا إلى أن قرارات العزل التي شرعت الوزارة في توزيعها على الأساتذة زادتهم إرادة وعزيمة لمواصلة الإضراب. الوزارة تحضر أجندة مكثفة لتعويض الدروس الضائعة إلغاء عطلة الربيع بسبب إضراب «الكنابست»! كل المؤسسات مطالبة بإبقاء أبوابها مفتوحة 65 درسا وتعويضها يومي الثلاثاء والسبت من سابع المستحيلات أسرّت مصادر حسنة الاطلاع أن وزارة التربية الوطنية أعطت تعليمات إلى مديريات التربية أمرتهم فيها بإبقاء أبواب المؤسسات مفتوحة في عطلة الربيع قصد تمدرس التلاميذ بصفة عادية وتعويض الدروس الضائعة في حال انتهى الإضراب الذي تشنه «الكنابست»، مؤكدة أن عطلة الربيع ملغاة بسبب كثرة الدروس الضائعة. قالت مصادر «النهار» إن وزارة التربية لجأت إلى هذا الإجراء لإنقاذ التلاميذ من شبح السنة البيضاء والعمل على تعويض كل الدروس الضائعة من جراء إضراب «الكنابست»، أين كشف المصدر ذاته أن التأخر في الدروس فاق 13 وحدة دراسية في 10 مواد لمختلف الشعب، أي ما يعادل أكثر من 65 درسا تم تضييعه إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وأضاف المصدر ذاته، أن وزارة التربية ستحرص على تعويض الدروس الضائعة أيام الإضرابات خلال شهر مارس والعطلة الربيعية لأجل تدارك ما فاتهم خلال أيام الإضراب. وأوضح المصدر أن الإضراب الذي يشنه المجلس الوطني للتعليم الثانوي والتقني «كنابست» غير شرعي، ولا يقوم على أسس شرعية، مضيفا أن النقابة لم تتبع الإجراءات اللازمة قبل الدخول في الإضراب، مشيرا في نفس الوقت إلى أن أبواب الوزارة ستبقى مفتوحة للجميع من أجل الحوار، داعيا الأساتذة إلى عدم التلاعب بمصير التلاميذ. وانتهز المتحدث الفرصة لتوجيه نداء للأساتذة المشرفين على الأقسام النهائية في الطور الثانوي بضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم تضييع مستقبل التلاميذ. وأوضح المتحدث أن تعويض الدروس الضائعة خلال أيام الإضرابات سيتم بدرجة كبيرة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، حيث أكد أنهم معنيون بالتوجه إلى المدارس خلال العطلة الربيعية من أجل تعويض الدروس الضائعة، قصد التحضير الجيد للامتحانات. وأكدت مصادر من وزارة التربية الوطنية ل«النهار»، أن الإجراءات الصارمة التي ستتخذها الوزارة في حق الأساتذة المضربين، تتعلق بالفصل النهائي من المنصب لكل أستاذ مضرب لا يلتحق بقاعات التدريس، مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بهذه الإجراءات في حال واصل الأطباء الإضراب.