منحوا قرارات استفادة مزورة لسكنات تساهمية ومحلات تجارية أفاد مصدر موثوق ل''النهار''، أن عميد قضاة التحقيق بمحكمة الشراڤة، قد أحال ملف فضيحة جماعة أشرار متكونة من موظفين ببلدية أولاد فايت مختصة في تزوير قرارات استفادة من سكنات تساهمية واجتماعية، إضافة إلى محلات تجارية ببلدية عين البنيان وتزوير جوازات سفر خاصة بالحج باستعمال أختام بلدية أولاد فايت، وهذا لغرض النصب على المواطنين وسلب منهم مبالغ مالية ضخمة ومنحهم مفاتيح السكنات داخل أظرفة مختومة بأختام البلدية، تورط فيها حارس سابق بالبلدية المدعو ''ع.ح'' والمكنى ''المعلم الكبير''، كان يعمل بالبلدية منذ سنة 2005 إلى غاية جوان 2007، ورئيس مصلحة الحالة المدنية ''س.أ''، حيث تم إيداعهما الحبس المؤقت بعد أن وجهت لهما تهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور وجنحة النصب والاحتيال، كما أودع قاضي التحقيق كاتبا إداريا بالبلدية المتهم ''س.س'' و''ب.ع'' الذي ادعى أنه أمين عام بولاية الجزائر، في حين وضع موظفين بالملحقة الإدارية لبلدية أولاد فايت المتواجدة ببلاطو، تحت الرقابة القضائية حيث تم متابعتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور، ومن المنتظر أن يتم البت في القضية خلال الأيام القادمة. القضية وحسب المعلومات الموثوقة التي تحصلت عليها ''النهار''، تفيد أن مصالح الضبطية القضائية للمقاطعة الغربية فرقة المساس بالممتلكات حررت محضرا ضد جمعية الأشرار هذه بعد الشكاوى التي تقدم بها ضحايا ضد هؤلاء المتهمين، بعدما كان يتردد المتهم ''ب.ع'' على محل ضحية بالدرارية وقدم له نفسه على أساس أنه يشتغل كأمين عام بالولاية، وكان يتعامل مع الضحية بأسلوب ''رجل دين''، حيث طلب منه إحضار ملف للحصول على السكنات التساهمية الموجودة بعين البنيان، وفي بداية سنة 2009 سلم له الملف مع طابعين جبائيين، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 30 ألف دينار جزائري، وبعد أسبوع طلب منه أيضا منحه 23 مليون سنتيم كتسبيق أولي للحصول على المسكن، وكان له ذلك، وبقي الضحية يمنحه المال إلى أن بلغ مبلغ 57 مليون سنتيم، وإثر تلقي المتهم المبلغ أعطاه قرار استفادة من سكن اجتماعي ومحلا تجاريا باسم الضحية عليه الختم الدائري لبلدية أولاد فايت، كما سلم المتهم ظرفين بريديين عليهما الختم الدائري للبلدية يحتويان على مفاتيح المسكن والمحل التجاري، وبعد أن قام المتهم بتحرير استدعاءات مزورة بها ختم بلدية أولاد فايت وسلمها للضحية قصد التقرب من مصالح البلدية، كما أوهم ذات المتهم الضحية ''ق.ع'' بأن يحضر له جواز سفر خاص بالحج وتسلم منه 22 ألف دينار مقابلت مكينه فيما بعد من التوجه لآداء مناسك الحج، من جهته وقع شخص آخر ضحية لجماعة الأشرار بعدما عرض عليه مساعدته في الحصول على مسكن ثم اقترح عليه شراء سيارة من المزاد العلني إلى أن استولى على 30 مليون ملكا للضحية، ولم يوف بوعده المتمثل في شقة، وفي ذات السياق أوضح المدعو ''ب.م'' بأنه أعطى مبلغ 18 مليون سنتيم ل''ب.ع'' قصد تمكينه من الحصول على مسكن تساهمي ببلدية عين البنيان وتسلم وصل تسديد وقرار استفادة واستدعاء عليهم ختم البلدية ومفتاح المسكن داخل ظرف بريدي، وفي الصدد نفسه منح ''ع.ع'' مبلغ 80 مليون سنتيم لشراء مسكن تساهمي وتحصل على نفس الوثائق التي تحصل عليها باقي الضحايا، كما خلص التحقيق القضائي إلى أن رئيس مصلحة الحالة المدنية لبلدية أولاد فايت هو المسؤول عن الختم الدائري رقم 3 وأن الوثائق المزورة التي منحها المتهم ''ب'' والتي عليها الختم هي تحت مسؤوليته، من جهة أخرى تبين بعد التحقيق أن الموظفين بالملحقة مسؤولين عن الختم رقم 4 الذي استعمل أيضا في الوثائق.