الضحية اختفت منذ يومين «نصف الجثة» عثر عليها مواطنون ملفوفة بقطعة قماش داخل كيس بلاستيكي اهتزت، أمس، مدينة بسكرة على جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها طالبة جامعية عمرها 23 سنة، وجدت جثة مبتورة اليد والنصف السفلي للجسد داخل كيس بلاستيكي مرمي في الشارع بحي البخاري في عاصمة الولاية. علمت «النهار» من مواطنين صادفتهم بمكان العثور على الضحية، أن أحد سكان الحي تفاجأ خلال خروجه من مسكنه صباحا بالعثور على كيس بلاستيكي، وخلال الاقتراب منه اتضح أن الأمر يتعلق بجثة مخبأة داخله وملفوفة بغطاء من القماش، ليقوم بتبليغ الحماية المدنية التي تنقلت إلى المكان رفقة عناصر الشرطة ووكيل الجمهورية المختص إقليميا، حيث تمت معاينة الجثة قبل تحويلها إلى التشريح ومباشرة التحقيق في القضية بأمر من النيابة. وفي سياق ذلك، تبيّن أن الضحية التي تقطن بحي العالية، كانت قد اختفت أمسية أول أمس عن الأنظار في حدود الثالثة زوالا، بعد عودتها من الجامعة التي تدرس بها تخصص فرنسية، لتباشر عائلتها البحث عنها بعد فقدان الاتصال بها، بالموازاة مع تبليغ مصالح الأمن قصد تكثيف عملية البحث، خصوصا مع مرور الساعات وعدم رجوع الفتاة إلى منزلها، الأمر الذي أثار الخوف وسط أسرتها، مما دفع أقاربها إلى الخروج بحثا عنها لساعة متأخرة من الليل، لينزل الخبر كالصاعقة صباحا، بعد العثور على النصف العلوي لجثة فتاة ملطخة بالدماء ومرمية في الشارع. وقد تم التأكد من هوية صاحبة الجثة، بعد تنقل عناصر الشرطة إلى منزل الطالبة المفقودة واستدعاء أفراد عائلتها للتعرف عليها، ليفجعوا بالعثور على ابنتهم جثة مبتورة النصف السفلي واليد اليمنى. وعلى الفور كثف محققو الشرطة القضائية تحرياتهم لتوقيف الجناة وتحديد خلفيات الجريمة الشنيعة التي هزت المنطقة نظرا لبشاعتها، فيما أجمع من يعرفونها على نبل أخلاقها لكونها من عائلة محافظة، لتبقى الجريمة غامضة في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الأمنية.