دعا إلى حذف كلمة الجهاد من أعمال تنظيمات تمارس الفساد في الأرض باسم الإسلام دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة؛ جميع العلماء والدعاة إلى الانخراط بقوة، لتوضيح الرؤية الشرعية الصحيحة في الأعمال الإرهابية خاصة في الجزائر و''تجريم العمل الفاسد مهما كانت كلفته عالية''، ووجّه دعوته باتجاه العلماء المترددين الذين ''لا يزالون يعذرون ويحجمون في خطابهم، أن يحسبوا حساب وقوفهم بين يدي الله '' لوقف التجنيد عن قناعة شرعية بالقول، ''رحمة بهؤلاء الشباب الأغرار، ومن سيلتحق بهم غداً وبعد غدٍ؛ أن نقول لهم: ''هذا طريق لا يوصل إلى مقصد ولا يعصم من شر ولا يُقرّب من جنة ولا يباعد من نار، ومن أراد النجاح في الدنيا والنجاة في الآخرة ورضوان الله والجنة، فاليمسك بعصم الإسلام العظام وأركانه ومحكماته... ''، قبل أن يوضح مخاطبا الشباب المجندين:'' وأنت بجرأتك على الكبائر الموبقة، ترتكب حوباً وجرماً أعظم عند الله، وفي كتاب الله مما تزعم أنك تنكره، وهذا أعظم ما فعله الخوارج وقوتلوا لأجله؛ فلم يكن قتالهم لمجرد التكفير ولا الاعتزال، حتى قاتلوا واستحلّوا الدم وأخافوا السبيل وهتكوا حرمات الإسلام.'' وطلب الشيخ العودة المشرف العام على مجموعة مؤسسات ''الإسلام اليوم''، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس أمنائه من العلماء، العمل على ''نزع الاسم الرباني المقدس ''الجهاد''، عن أعمال التنظيمات القتالية التي تقتل الأبرياء وتزعزع الأمن في بلاد الإسلام''، وشدد على أهمية التواصي بالوضوح في إدانة جرائم الفساد في الأرض، التي تمارس باسم الإسلام أو باسم الجهاد، وكشف الغطاء عنها بأسمائها ، سواء تسمّت باسم القاعدة ، أو تنظيمات الجهاد، أو الجماعات القتالية أو المقاتلة، أو الدولة الإسلامية، موضحا أنه يستثني من ذلك مقاومة المحتل والدفاع عن الوطن، كما في الحالة الفلسطينية. أوصى الشيخ العودة في موضوع مطول عنونه: ''معاً ضد إرهاب القاعدة'' الخطباء والمتحدثين والكتّاب، باستخدام أوضح الأساليب وأبينها في إنكار هذا المنكر العظيم الذي فيه سفك الدماء وتدمير المجتمع وتشويه الإسلام وتعويق التنمية والفساد في الأرض والعدوان على الأرواح والعبث بالضروريات الشرعية والإنسانية، وأضاف أن: ''المقام مقام فتنة عمياء''، وحمّل العلماء مسؤولية إطفائها بالقول:''المسؤول الأول والأكبر عن اطفائها وكشف الغطاء الشرعي عنها، هم العلماء والدعاة المخلصون، الذين لا يخافون في الله لومة لائم''. ويرى الشيخ العودة أن ''القاعدة''؛ لم تعد هي القاعدة أيام سبتمبر 2001، بعد أن تحوّلت إلى ظاهرة إعلامية، يتشبث بها الكثيرون ممن يريدون أن يحصلوا على الاسم الرمزي فحسب، ويحشدون الشباب تحت هذه المظلة، في إشارة ضمنية إلى التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي غيّرت تسميتها إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأصبحت ''القاعدة'' شظايا في كل مكان ذات صفة محليّة وصدى عالمي، وكأنها (ماركة مسجلة) يحصل عليها من يشاء ويتحرك باسمها، وإن لم تأخذ صفة التنظيم المحكم الوثيق الصلة ما بين قيادته وقاعدته:'' كما شدد على أنها ''تنظيم مخترق'' من طرف أجهزة مخابرات عالمية. واعترف العودة أن تبنى'' عبارات قوية أو قاسية''، في حق الذين سلكوا سبيل العنف، ليوضح:'' ربما لم يكن من عادتي أن أستخدمها، لكنني أجد نفسي محتاجاً إليها الآن، لأننا في مواجهة أقوام يتسلحون بالحديد والنار، ويستهدفون إزهاق الأرواح وتدمير المجتمعات''.