يبدو أن حمى المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطني ونظيره الزامبي غدا الأحد بملعب تشاكر بالبليدة برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 أخذت بعداغير البعد الوطني، بل امتدت لتصل إلى غاية المملكة العربية السعودية بفضل الشباب الجزائري المعتمر بالبقاع المقدسة الذي صنع أجواءً متميزة على مدار اليومين الأخيرين، حسب ما استقيناه من أحد الشباب الجزائري الذي اتصل أمس ب"النهار" هاتفيا وأبى إلا أن ينقل لنا تلك الأجواء المتميزة التي صنعها الجزائريون المتواجدين بالمملكة العربية السعودية لآداءمناسك العمرة، من خلال تأكيده أن جميع المعتمرين الجزائريين قلب وقالب يدعون بالنصر للمنتخب الوطني في مباراته الحاسمة والمصيرية أمام المنتخب الزامبي غدا الأحد بملعب تشاكر بالبليدة، إلى جانب الأجواء المتميزة سواء في المدينة أو مكة وحتى جدة، كما أكد لنا ذات المتحدث، أن لسان حال الجميع يا رب النصر "لمحاربي الصحراء" في مباراتهم أمامالتماسيح الزامبية" من خلال ترديد الأغاني الممجدة لأشبال "الشيخ" سعدان وللجزائر عامة وأبرزها على الإطلاق " وان، تو، ثري فيفا لالجيري"، والتي ستساهم بقسط كبير في حسمتأشيرة المرور إلى المونديال بجنوب إفريقيا خاصة في حال تلقينا لمفاجأة سارة من العاصمة الرواندية كيغالي بانهزام أو تعثر منتخب "الفراعنة". نفس المتحدث لم يتوان في التأكيد علىأن الأجواء السائدة هناك بالسعودية والتي لم يسبق وأن شهدتها من قبل، تؤكد على الالتحام الكبير للشعب الجزائري بعيدا عن المزايدات بخصوص وطنيته على منتخبه الوطني وعلىبلاده من مختلف مناطق الجمهورية على الرغم من أن الشباب العاصمي يبقى هو الطاغي في المجموعة التي يتواجد بها مبرزا أن التلاحم جد كبير بين الجزائريين، وهو ما اتضح جليا خلال السفرية التي قادتهم من العاصمة السورية دمشق قبل دخولهم الأراضي السعودية، من خلال المشاكل الخفيفة التي اعترضتهم عن طريق الوكالة السفرية التي قدم معها. محدثنا وفي ختام حديثه، أبرز أن جميع المعتمرين سواء شباب أو نساء أو شيوخ كلهم يدعون في صلواتهم بالنصر لرفقاء بوڤرة في امتحان الغد حتى تعود الفرحة إلى الشعب الجزائري لأن مايصنعه فوز المنتخب الوطني قد شاهدناه في مواعيد سابقة.