أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أن الاتحاد الإفريقي أعد خطة لمكافحة الإرهاب بدول المنطقة عامة ودول الشامل والساحل بشكل أخص، مشيرا إلى وجود اتفاقية وبروتوكول وبرنامج عمل لمحاربة الظاهرة، علاوة على وجود آليات وإمكانات من شأنها المساعدة في دحض ما تبقى من عناصر إرهابية، مازالت تهدد الأمن والسلم بالقارة السمراء. مشيرا في هذا الشأن إلى جهود المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب، المتواجد مقره بالجزائر والمتخصص في إعداد دراسات تخص إيجاد السبل الكفيلة بالقضاء على الظاهرة نهائيا، في إطار الجهود الإفريقية لمحاربة الظاهرة في الإطار القانوني والميداني. وذكر مساهل أمس؛ في لقاء جمعه ب ''النهار''، وجود تنسيق بين دول إفريقيا لمحاربة الإرهاب، في إطار الاستراتيجية الإفريقية والعالمية، فضلا عن وجود تنسيق بين دول الجوار بشمال إفريقيا بخصوص إحلال الأمن وتطوير التنمية، وفي هذا الصدد كشف مساهل عن عقد قمة إفريقية قريبا بالجزائر، ستجمع 7 دول منها الجزائر، موريتانيا، مالي، النيجر، ليبيا، تشاد وبوركينافاسو، بهدف تنسيق الجهود حول الوضع الأمني بالمنطقة وسبل تنميتها، مشيرا إلى أنه يتم التحضير للقمة حاليا، عقب الاجتماع الوزاري المنعقد مؤخرا بمالي تحضيرا لهذه الأخيرة. وعلى صعيد ذي صلة؛ قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية في حديثه ل ''النهار''، أنه تم الخروج بتوصيات خلال المؤتمر سترفع للقمة مستقبلا للمناقشة، وقد تعلقت هذه التوصيات بطرق التنسيق لضمان الاستقرار والأمن بالمنطقة، وإيجاد السبل الكفيلة لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الاجتماع المنعقد الشهر ما قبل المنصرم بتمنراست، جاء في إطار التنسيق والتحذير من مغبة تنامي العمل الإجرامي، وخاصة العمل الإرهابي بمنطقة إفريقيا، مؤكدا في هذا الشأن؛ أن جميع الدول المشاركة في اللقاء أعربت عن قناعتها بأن الحل الوحيد للظاهرة في المنطقة، هو التنسيق والعمل الموحد، على اعتبار أن أمن المنطقة يخص جميع الدول. وفي رده عن سؤال تعلق بتورط دولة مالي في الأعمال الإرهابية بمنطقة الساحل، على اعتبار أنها رعت عديد العمليات المتعلقة بتسليم الرهائن والحصول على فديات، ذكر مساهل أن الجزائر وبصفتها عضوا في الاتحاد الإفريقي، اقترحت لائحة في القمة المنعقدة مؤخرا بأديس أبابا، جاء فيها ضرورة إدانة اللجوء إلى الفدية من قبل أي دولة كانت لتحرير الرهائن، كما طلبت من هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة، القيام بإجراءات حيال القضية بتجريم المتعاملين بالفدية، من خلال تعديل معاهدة الأممالمتحدة المتعلقة بالرهائن، وإعطائها صفة دقيقة من خلال إدراج إدانة تسليم فديات، نظير إطلاق سراح رعايا الدول المختطفين، إضافة إلى إدراج إجبارية إدانة المتعاملين بالفديات، موضحا في هذا الصدد أن العمل مستمر بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة، للوصول إلى صيغة نهائية للائحة. الجيش الإفريقي سيكون جاهزا خلال جوان 2010 كشف عبد القادر مساهل؛ الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أن الجيش الإفريقي سيكون جاهزا خلال شهر جوان 2010، الذي اختيرت له العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقرا لممارسة نشاطه، موضحا أن فريق الشمال هو الأكثر استعدادا في الظرف الحالي، مقارنة بالفرق الأخرى الممثلة في فرق الجنوب، الوسط والغرب، معتبرا الإفراط في التنمية والإمكانات المتاحة لدول الشمال سببا في جاهزية هذه الأخيرة دون الأخرى، علاوة على استفادة مجندي هذه الدول من تكوينات في المجالين التقني اللاسلكي والمجال الفني، حيث ستعتمد جهة شمال إفريقيا على الجزائر في فرض حضورها، لتوفرها على خبراء عسكريين مؤهلين على مستوى القوات البحرية، الجوية والبرية، مقارنة بالأعضاء الآخرين كمصر، ليبيا، تونس، موريطانيا، الجمهورية العربية الصحراوية، وقال مساهل أمس في لقاء جمعه ب ''النهار''؛ أن الاجتماع الأخير المنعقد بالجزائر، والذي جمع قادة دول إفريقيا، تمحور برنامجه حول دراسة دور الشرطة والدرك في تركيبة الجيش الإفريقي، موضحا في هذا الشأن؛ أن اقتراح إدراج الدرك والشرطة تم بدعوى تسيير الأمور الطارئة، التي يتخصص فيها الدرك والشرطة دون عناصر الجيش.