المطالبة بتنصيب ''خلية تفكير'' للتخفيف من كثافة الدروس أكدت نقابات التربية؛ أن العديد من التلاميذ أصبحوا يعانون من مشكل عدم استيعابهم للدروس التي يتلقونها خلال الحصص الأخيرة من الفترة المسائية، بسبب كثافة الدروس وبقائهم في القسم مدة8 ساعات يوميا، مشيرة أن التلاميذ سيمتحنون على نفس الدروس، نظرا لأن المهلة التي تفصل عطلة الشتاء، عن تاريخ إجراء الفرض الثاني لا تتجاوز 4 أيام فقط. وأوضح مسعود عمراوي المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية، في تصريح ل''النهار''، أن الرزنامة الجديدة للفروض الخاصة بالفصل الأول تتنافى والأساليب البيداغوجية الحديثة، نظرا لأن التلاميذ سيجرون الفرض الأول ابتداء من اليوم وإلى غاية 29 أكتوبر الجاري، ليستفيدون مباشرة من عطلة الشتاء لمدة 6 أيام، أي ابتداء من 29 من الشهر الجاري و إلى غاية 3 نوفمبر المقبل، غير أننا بالمقابل نجد التلاميذ ملزمون بإجراء ''الفرض الثاني''، مباشرة بعد دخولهم من العطلة على نفس الدروس، على اعتبار أن المهلة التي تفصل بين عطلة الشتاء و انطلاق الفرض الثاني، لا تتجاوز 4 أيام. ومن ثمة فلن يكون هناك متسع من الوقت لتلقين التلاميذ دروسا جديدة، لكي يمتحنوا عليها. في الوقت الذي تساءل عن إجراء فرضين اثنين في نفس الدروس. وأضاف عمراوي؛ أن هيئته تلقت العديد من الشكاوى من قبل الأساتذة والمعلمين، الذي أكدوا ملاحظتهم للتلاميذ أنهم أصبحوا لا يستوعبون الدروس التي يتلقونها خلال الحصة الأخيرة من الفترة المسائية، حين تقل مشاركتهم في الدرس وينقص بذلك نشاطهم، و ذلك بسبب كثافة الدروس التي لا تتماشى والحجم الساعي الأسبوعي. في الوقت الذي أكد بأن ''لونباف''، قد اقترحت على وزارة التربية الوطنية ضرورة تنصيب خلية تفكير تتكون من مختصين تربويين، أساتذة ومفتشين، بهدف الشروع بصفة رسمية في التخفيض في الحجم الساعي للدروس، مع إلغاء الدروس المكررة، على اعتبار أن هناك العديد من الدروس نجدها مكررة في مختلف المواد. ومن جهته أكد عبد الكريم بوجناح؛ الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، أن مهلة 4 أيام فقط ليست كافية على الإطلاق لتلقين التلاميذ دروسا جديدة، لكي يمتحنوا عليها في الفرض الثاني، ومن ثمة فإن المواضيع التي ستطرح عليهم في الفرض الثاني، ستكون مبنية على الدروس التي تلقوها في السابق.