إنطلقت اليوم الإثنين بالعاصمة السويسرية جنيف جولة جديدة من المفاوضات الروسية-الأمريكية حول نزع السلاح التي ينتظر منها أن تصدر إتفاقا جديدا ملزما من الناحية القانونية للطرفين بتقليص الاسلحة الاستراتيجية الهجومية يخلف معاهدة (ستارت-1) الموقعة سنة 1991. ويترأس الجانب الروسي خلال هذه المحادثات مدير دائرة الشؤون الأمنية ونزع السلاح بوزارة الخارجية اناتولي انتونوف بينما يرأس الجانب الامريكي نائبة وزيرة الخارجية روز غوتيه ميولر. ويجتمع الوفدان الروسي والاميركي للمرة السابعة لبحث حجم التخفيضات التي يبدي البلدان استعدادهما للقيام بها بهدف ادراجها في الاتفاق الجديد الذي سيحل محل معاهدة الحد من الاسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت) الموقعة في 1991 والتي ينتهي العمل بها في الخامس من ديسمبر الجاري. وعلى الرغم من انه لم يرشح اي تفصيل محدد عن هذه الجولة من المحادثات التي إستمرت طويلا (من 21 سبتمبر حتى الثاني من اكتوبر) فان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اشاد مؤخرا ب"التقدم الكبير" الذي سجل وذلك في مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون. واعلن السيد لافروف وقتها "لقد احرزنا تقدما كبيرا" في المفاوضات مضيفا "وبحثنا في الوقت نفسه مسائل ينبغي ان تدرس بعمق اكثر". و من جهة أخرى أشار السيد لافروف الى أن روسيا تود لو يتم إعلامها بخصوص المشروع الجديد الذي يسعى الأمريكيون إلى تطبيقه لتعويض مشروع الدرع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. و بخصوص هذا المشروع الذي تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية تنصيبه في أوروبا كوسيلة ل"مواجهة أي إعتداء إيراني محتمل" و الذي تعتبره روسيا "تهديدا" على أمنها أكدت السيدة كلينتون أن إدارة اوباما قدمت لموسكو تقييمها الجديد للتهديد الذي قد تشكله إيران و تعول على تعاون موسكو في مجال الدفاع ضد الصواريخ