أعلنت جمعية يهودية فرنسية أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة زادت ما سمتها الأعمال العنيفة أو التهديدات ضد يهود فرنسا في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بمثيلاتها في العام 2008. وقالت جمعية حماية الجالية اليهودية (أس سي بي جي) التي تتخذ من باريس مقرا لها، إن هناك 631 حادثا معاديا للسامية تم تسجيلها في الفترة من جانفي إلى جوان الماضيين، مشيرة إلى أن من بين هذه الحوادث كان هناك 113 حادث عنف و518 تهديدا بالعنف وقد تم تسجيل هذه البيانات اعتمادا على سجلات وزارة الداخلية الفرنسية وأرقام جمعية "أس سي بي جي"وقالت الجمعية اليهودية في بيان إن الغضب حيال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة هو أحد الأسباب الرئيسية لتزايد الهجمات أو التهديدات بالعنف ضد اليهود، مشيرة إلى أن التحرك المؤيد للفلسطينيين في جانفي 2009 مهد الطريق لهجمات عديدة مناهضة لليهود. وأضاف البيان أن هذا التوجه استمر طوال الأشهر الماضية. وكان المفكر اليهودي الفرنسي جاك أتالي الذي عمل لفترة طويلة مستشارا للرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، قد أثار جدلا هذا الأسبوع عندما أكد لصحيفة إسرائيلية عدم وجود أي مشكلة تتعلق بمناهضة السامية في فرنسا ورد زعيم مجلس المنظمات اليهودية العلمانية في فرنسا ريتشارد براسكيير على هذه التصريحات بالقول إن هناك مناخا من مناهضة اليهود في فرنسا يعبر عن نفسه عبر الشتائم والاعتداءات البدنية.