انتقد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعض وسائل الإعلام الوطنية التي قال أنها تعمل رفقة بعض الصحف المصرية من أجل إذكاء نار الفتنة بين الشعبين المصري والجزائري، رغم أن كل وسائل الإعلام الوطنية وجدت نفسها في موقف اضطراري للتصدي للكثير من الافتراءات الأكاذيب بل وحتى الشتم حيث وصلت الوقاحة ببعض أشباه الإعلاميين المصريين الى التشكيك حتى في عدد شهداء الثورة التحريرية الخالدة. وقال روراوة أمس في حوار مع صحيفة العرب القطرية: "الإعلام المصري والجزائري هو سبب التوتر، وذلك غير موجود في كل الصحف، فهناك صحف محترمة تتدخل بشكل محترم، وهناك صحافيون يتمتعون بروح المسؤولية والمعرفة والثقافة، ويحاولون أن تكون الأجواء هادئة، في حين يحاول البعض الآخر العمل بطريقة غير لائقة لدرجة أن البعض أكد أنني أتدخل في المحكمة الرياضية الدولية من أجل إيقاف عصام الحضري قبل المباراة. وأقول لمن يثير هذا الكلام إن هذا الكلام فارغ وكذب وغير مسؤول، ومن يفكر في هذا الأمر بليد جداً، وأعود وأقول إن الحضري إنسان طيب وأحبه كثيراً كلاعب وممثل رياضي عربي، وبالعكس تماماً أتمنى أن يخرج الحضري من هذه الأزمة بلا أية عقوبات" . ونفى روراوة أن يكون قد وجه أي اتهام بعد نهاية مباراة زامبيا ومصر "لم أوجه أي اتهام لزامبيا بالتواطؤ مع مصر، لأننا لم نتحدث عن شيء ليس من مسؤوليتنا ونعرف المسؤولية ونقدرها، ولا نشتم أحداً ولا نعتدي على أحد، وما يهمنا أن يتمتع الجميع بروح المسؤولية. وهذا الفوز أقصد فوز منتخب مصر على زامبيا سيجعلنا نلعب مباراة قوية مع منتخب مصر والملحمة على وشك الانتهاء، وأود أن أقول إن غالبية ما يثار في الصحف هنا وهناك كلام غير مسؤول وغرضه التوزيع والبيع والشراء والسلام". وفي الوقت الذي واصل فيه سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري شطحاته الاعلامية، أين أكد في كل مرة أن منتخب بلاده سيسحق الجزائر ويقتطع ورقة المرور إلى نهائيات كاس العالمو فإن روراوة قال: "المنتخب الذي يفوز هو الأحسن، وهو الذي سوف يمثلنا كعرب في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وسوف نقف بجواره ليرفع راية العرب في المونديال، وهذا الذي يهمنا جميعاً. وأقول لك من يكسب هو الذي يستحق ويتأهل". وكشف روراوة في ذات السياق أن التأهل إلى كأس العالم كان الهدف الأول للمنتخب الجزائري منذ بداية التصفيات "كان هدفنا منذ البداية التأهل إلى كأس العالم، خاصة أننا نملك الآن منتخبا قويا، والدليل على صدق كلامي هو التصنيف الأخير للفيفا حيث احتلت الجزائر المركز 29، وعندما توليت المسؤولية كنا في المركز 72، هذا بالإضافة إلى وجود لاعبين دوليين وطاقم فني على رأسه رابح سعدان والذي يعمل دائماً بجد وكانت لديه الفرصة أيضاً لبناء فريق قوي. والآن نجني ثمار هذا العمل منذ أن بدأ في 2006 في تونس عندما هزمنا منتخب مصر 2/1 ب 10 لاعبين في سوسة وبلاعبين صغار لا يتخطى عمرهم 20 سنة، وتعجب الجميع كيف يلعب منتخب الجزائر بلاعبين صغار ضد منتخب مصر القوي، وهؤلاء اللاعبين في منتخب الجزائر مستمرين حتى الآن وأعمارهم تتراوح بين 24 و25 سنة، وهذا الفريق سوف يستمر حتى بطولتي 2012 و2014 القادمتين" قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم.