وصلت أمس تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أين تنتظرها المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري بعد غد الأربعاء، لتحديد المتأهل عن المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستقام بجنوب إفريقيا. وكان في استقبال المنتخب الوطني لدى خروجه من مطار الخرطوم، أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في السودان، وهم يلوحون بالعلم الوطني، وكذا أعضاء سفارة الجزائر، وممثلين عن الحكومة السودانية والاتحاد السوداني لكرة القدم. وتنفس لاعبي الخضر الصعداء مباشرة بعد مغادرتهم للأراضي المصرية التي عاشوا فيها الجحيم منذ وصولهم إلى القاهرة يوم الخميس الماضي، أين عاشوا أجواء مكهربة، بفعل الممارسات البوليسية التي تعرضوا لها طوال إقامتهم في مصر. ورغم مرارة الهزيمة التي تسبب فيها بالدرجة الأولى الحكم المساعد، حين غض البصر عن وضعية تسلل واضحة في لقطة الهدف الثاني لمنتخب الفراعنة، إلا أن معنويات لاعبي الخضر كانت مرتفعة جدا، أين أكد اللاعبين أنهم تجاوزا أثار الهزيمة غير المستحقة التي تلقوها أول أمس. إصابة حليش خفيفة ومشاركته مؤكدة تأكدت رسميا مشاركة المدافع المحارب في المنتخب الوطني رفيق حليش، في المباراة الفاصلة الأربعاء القادم، وهذا بعد تأكد الطاقم الطبي للمنتخب، أن إصابته خفيفة ولا تستدعي غيابه أمام المصريين، باعتبار أن اللاعب كان يعاني من شد عضلي خفيف وهو الخبر الذي أراح الطاقم الفني الوطني بقيادة المدرب رابح سعدان، خاصة وأن ابن نصر حسين داي أدى مباراة رجولية، ولقي إعجاب كل من تابع اللقاء في العالم. منصوري باكيا..."حڤرونا ونخلفوها فالسودان " قال يزيد منصوري قائد المنتخب الوطني لكرة القدم، أنهم تعرضوا إلى "حڤرة" كبيرة منذ التحاقهم بمصر، وأكد منصوري الذي لم يتمالك دموعه بعد نهاية اللقاء :" حڤرونا ..ضربونا، لكننا لن نسمح في حقنا المشروع ببلوغ نهائيات كأس العالم لأننا الأحق بذلك." وأضاف لاعب نادي لوريان الفرنسي :" في السودان ستكون هناك معطيات مختلفة والأكيد أننا سنلقى مساندة كبيرة من قبل أنصارنا، الذين لم يتخلوا عنّا، ولن نخذلهم إن شاء الله."