وفاء منها لكافة الجزائريين الذين التفوا حولها، وإحساسا منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها اتجاه هذا الشعب الذي تلقاها بالأحضان منذ ست سنوات خلت، ومؤازرة منها للفريق الذي تعتبر الممول الرسمي له وللفدرالية الوطنية لكرة القدم، قررت الوطنية لاتصالات الجزائر"نجمة" تجنيد كافة عمالها وتحويل كافة اهتماماتها في الوقت الراهن نحو المناصرين الجزائريين و"الخضرا". حيث ضاعفت الوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة"التي يعتبرها الجزائريون فأل خير على"الخضر" وعلى الجزائر، حيث بذلت كل ما لديها في سبيل خلق جو مناسب للمناصرين الجزائريين وتسهيل عملية تنقلهم إلى العاصمة الخرطوم بالسودان لمؤازرة أشبال سعدان والوقوف إلى جانبهم في معركتهم الفاصلة أمام فريق الفراعنة اليوم مباشرة من ملعب المريخ السوداني. وامتدت قائمة هدايا "نجمة"لمناصري الخضر الذين تنقلوا بالآلاف إلى الخرطوم، حيث كانت بدايتها مع مئات المكالمات والرسائل النصية القصيرة التي سيكون بمقدورهم استقبالها مجانا عن طريق عملية التحويل الدولي للمكالمات أو ما يعرف تجاريا ب"الرومينغ"لضمان بقائهم على اتصال مع أهلهم وأحبابهم هنا بالجزائر، وهذا حتى لا يعزلوا عن العالم الخارجي وليطمئنوا عائلاتهم عنهم ويخبروهم بظروف إقامتهم وأحوالهم عموما، تجنبا لتكرار ما عاناه هؤلاء خلال رحلتهم التي انتهت السبت الماضي في مصر والتي تفاقمت مباشرة بعد انقطاع كل اتصال مباشرة بعد المباراة التي تحولت إلى مجزرة حقيقية. ثاني خطوة خطتها "نجمة"لمواكبة الحدث الكروي الكبير هو مساهمتها بقيمة مالية بلغت مليار ونصف المليار سنتيم في عملية شراء تذاكر سفر لفائدة المناصرين الذين رغبوا في التنقل إلى السودان لمساندة فريقهم الذي هو في أمس الحاجة إليهم، وهو مااعتبره الكثيرون إصرار آخرا من "نجمة" بصفتها الراعي الرسمي ل"الخضر" على حضورها إلى جانبهم والتزامها اتجاههم واتجاه كافة الجزائريين الذين وثقوا فيها وأنها فعلا إضافة ايجابية للجزائر. كما ساهمت ذات المؤسسة بمبلغ 1.5 مليار سنتيم لتمويل النقل الجوي للمناصرين الذين سينتقلون إلى الخرطوم ليقفوا إلى جانب الخضر، وهو تأكيد آخر من "نجمة"على التزامها اتجاه الجزائريين ووقوفها إلى جانبهم كونها واحد منهم وصمودها الفعلي في كل اللحظات المهمة في حياة الشعب الجزائري، وقد خصّص هذا المبلغ لاقتناء تذاكر سفر لكافة المناصرين الذين رغبوا في التوجه إلى أرض الحبشة للوقوف إلى جانب محاربي الصحراء الذين هم في حاجة إلى شعبهم أكثر من أي وقت مضى.