كشفت صحيفة "المصريون" المصرية، أن ما قاله نجل الرئيس المصري علاء مبارك، من أنه أجل رحلته في طريق العودة من السودان إلى مصر، برفقة شقيقه جمال مبارك، لأجل الاطمئنان على سلامة كافة مناصري "الفراعنة"، كان مجرد كذب وتزييف للحقائق، مضيفة أن علاء وجمال، قاما مباشرة بعد انتهاء المباراة وإعلان الهزيمة المذلة للمنتخب المصري أمام "الخضر"، بمغادرة ملعب المريخ باتجاه مطار الخرطوم الدولي، أين استقلا طائرة خاصة عادت بهما إلى مصر. وأضافت الصحيفة أن هذا السلوك كان من بين ما أثار حفيظة المصريين الذين تنقلوا بالآلاف لمناصرة منتخبهم الوطنين، حيث اعتبروا ذلك بمثابة هروب من المواجهة وتفريط في سلامة المصريين، بعكس ما حاولت تصويره صحف وقنوات فضائية مصرية. وتكشف هذه الحقائق، التي يجري الكشف عنها لأول مرة من طرف ثلاثة صحافيين مصريين، وهم صلاح الدين أحمد وحسين البربري ومحمد الأنصاري، كيف أن الصحافة المصرية الموالية لنظام حسني مبارك تكذب حتى على الجمهور المصري، بعدما لم يكفها الكذب على العالم العربي والرأي العام الدولي من خلال تصوير ما جرى في القاهرة من مجازر بحق الجزائريين على أنه مجرد كلام، وبالادعاء بوقوع اعتداءات قام بها جزائريون ضد المصريين في السودان. وفي نفس السياق، كشف صحافي مصري آخر، وهو طارق صلاح، في مقال صحيفة "المصري اليوم"، أول أمس، أن نجلا الرئيس المصري، علاء وجمال، أمرا بغلق قاعة المطار، عندما كانا بصدد السفر على متن طائرة خاصة باتجاه مصر. وقال الصحافي في معرض شهادته على ما جرى في الخرطوم، قبل وأثناء وبعد المباراة، "حاولنا بسرعة الدخول إلى المطار، إلا أن الكارثة الكبرى تمثلت في إغلاق أبواب المطار في وجوهنا، وعندما سألنا كانت الإجابة من أحد المصادر بأن البهوات الكبار بتوع مصر مسافرين". وإن لم يذكر الصحافي المصري اسمي نجلي حسني مبارك بالإسم، إلا أنه بدا واضحا أنه كان يقصدهما، مع حرصه على تجنب ذكر الأسماء لتجنب الملاحقات والمضايقات في مصر. وأضاف نفس المصدر في معرض شهادته، أن المصريين انتظروا لأزيد من 3 ساعات أمام بوابات المطار، إلى حين وصول الطائرة "الرئاسية" التي كانت تقل نجلي الرئيس المصري، حيث تعمد المسؤولون المصريون إبقاء المجال الجوي في المسلك المؤدي من السودان إلى مصر، دون رحلات، بهدف ضمان أمنهما وسلامتهما في الأجواء.