تحادث أمس الرئيس الإسرائيلي ''شمعون بيريز'' مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، حول قضية إطلاق سراح الجندي ''غلعاد شاليت''، الذي تحتجزه حماس ويأمل الإحتلال الإسرائلي وساطة من طرف السلطات المصرية، لإنجاح صفقة لتبادل الأسرى في وقت تشن فيه هجومات على قطاع غزة، أدت إلى إصابة العديد من الفسطنيين بجروح، فيما توفي فلسطيني في أحد الأنفاق الموجود تحت معبر رفح. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، أن الإجتماع الذي حضره أمس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير الدفاع حسين طنطاوي ومدير المخابرات عمر سليمان، خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى القاهرة، تناول قضية الجندي المخطوف ''غلعاد شاليت''، فيما جدد الرئيس المصري محمد حسني مبارك خلال ندوة صحفية مع بيريز، رفضه للحلول الجزئية، ودعا لوقف الاستيطان، حاثا إسرائيل لتقديم المزيد، من أجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. ولم تتغير لغة المصريين مع الإسرائيليين واكتفوا بالتعبير عن قلقهم من عدم إحراز جهود السلام تقدما منذ لقائهما في شهر ماي الماضي، حيث قال مبارك:''إنني أكدت تطلع مصر لتجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام ومرجعياته، ولا نريد أن نفقد أي فرص للسلام على الإطلاق''. وأكد الرئيس المصري:''أننا نريد أولا وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، وأن تستأنف المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائي من حيث توقفت وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية، للتوصل إلى سلام ينهى معاناة الفلسطينيين ويقيم دولتهم المستقلة''. إلى ذلك؛ أفاد مصدر طبي فلسطيني، أن فلسطينيا توفي ليلة الأحد في رفح، بسبب سقوطة في نفق بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح، وقال المصدر نفسه، أن ''هاني رزق 30 عاما، لقي مصرعه في أحد الأنفاق الواقعة على الحدود بين قطاع غزة ومصر ليلة الأحد، وتنتشر مئات الأنفاق على طول منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة، حيث تستخدم خصوصا في نقل البضائع والمواد الغذائية والوقود، بسبب غلق معبر رفح مع الحدود المصرية، حدث هذا في وقت أغارت فيه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما تسبب في جرح 8 فلسطينيين أحدهم في حال خطرة، أصيب في الغارة التي استهدفت الأنفاق التي يستعملونها الفلسطينيون لنقل المؤونة، على تحت. من جانبه أعرب الرئيس الإسرائيلي ''شيمون بيريز''، عن شكره للرئيس حسني مبارك، وأشاد بخبرة الرئيس المصري وحكمته، قائلا:'' أنه لولا دعمه الكبير، ما تم التوصل إلى الكثير من الاتفاقيات، موضحا أن 25 سنة مرت دون حروب، مما يعود بالفضل الكبير للرئيس مبارك القائد الذي يمثل مصر الدولة العربية الأكبر، وأضاف بيريز: ''لقد جئت اليوم من أجل البحث مع الرئيس مبارك، عن سبل دفع عملية السلام والمضي قدما في المسار الصحيح''.