أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم أن إسرائيل سلمت مصر قائمة بأسماء مئات السجناء الفلسطينيين لم يكونوا على القائمة الأصلية التي قدمتها حماس، والتي تريد مبادلتهم بالجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت المختطف لدى حماس في غزة، وفقا لما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت. ويأتي هذا التصريح بعد يوم من موافقة مجلس الوزراء على مبدأ اشتراط مبادلة السجناء مع حماس قبل الإعلان عن هدنة وقبل فتح معابر قطاع غزة. هذا، ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله إن "من يظن أننا سنعيد فتح المعابر قبل أن يتم تسوية قضية شاليت مخطئ. وردا على الانتقادات التي وجهها مسؤولون أمنيون كبار بأن قرار ربط وقف إطلاق النار بصفقة المبادلة قد يعرض التفاهم الذي تم بين مصر وحماس للخطر، قال أولمرت "أولئك الذين يشيعون الشائعات بأن علاقتها بمصر قد تتعرض للخطر لا يعلمون عن ماذا يتحدثون". يشار إلى أن صحيفة الأهرام الحكومية المصرية كانت قد أشارت الاثنين الماضي إلى أن اتفاقية مبادلة شاليت بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتوقف على تسوية مشكلة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وثلاثة من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس هم عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد. من ناحية أخرى، قال المحامي خضر شقيرات للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي "لم نكن يوما أقرب إلى اتفاق للإفراج عن مروان البرغوثي، وقد يحصل هذا الأمر في الأيام المقبلة." ومروان البرغوثي هو أحد قياديي حركة فتح مسجون منذ افريل 2003 وهو بين أوائل المدرجين على لائحة تضم أسماء مئات السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل شاليت. وأفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن البرغوثي سيكون السجين الأول بين السجناء الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل الإفراج عنهم في بادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. غير أن السلطة الفلسطينية حذرت البرغوثي من انتقاد عباس أو غيره من قادة فتح في حال إطلاق سراحه، وفقاً لما نقلت صحيفة جيروسليم بوست عن مسؤول في فتح أمس الأربعاء. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه إن التحذير تم إيصاله إلى البرغوثي عن طريق حسين الشيخ، وهو مسؤول رفيع المستوى في فتح مقرب من عباس. وقد كان الشيخ التقى بالبرغوثي في السجن مطلع هذا الأسبوع لمدة ثلاث ساعات. في هذه الأثناء، ذكرت الصحيفة أن منشورات وزعت في رام الله تنادي بعزل سلام فياض رئيس وزراء السلطة الفلسطينية وياسر عبد ربه المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية عن السلطة متهمة إياهما بمحاولة السيطرة على فتح.