من المنتظر أن يعقد اتحاد الكرة المصري اليوم اجتماعا عاجلا وفقا لما أشارت إليه آخر التقارير الإعلامية الواردة من مصر برئاسة سمير زاهر لدارسة كل الاحتمالات التي ستترتب عن القرار الذي سيصدر عن "الفيفا" غدا الأربعاء بخصوص أحداث لقاء الجزائر مع مصر في القاهرة، والمزاعم عن حدوث اعتداءات على المصريين بالسودان وفقا للمسرحية المصرية. ويبدو أن رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر الذي فشل على جميع الأصعدة بإقرار الإعلام المصري، يحضر نفسه لأسوأ الأحوال التي سيكون عليها خاصة وأن الملف الجزائري المنطقي والواقعي والذي يتضمن وقائع حقيقية عن الاعتداء "الوحشي" والجبان الذي طال لاعبي المنتخب الوطني الجزائري خلال مباراة القاهرة من قبل مصريين متعصبين، وعلى أغلب الظن بدعم من هذا الاتحاد الفاشل، سيرسم عقوبة على مصر حتى وإن حاول زاهر وزبانيته بيع "الخيال" للمصريين بالتأكيد تارة أن المباراة الفاصلة ستعاد وتارة أخرى أن العقوبة ستكون مدوية، وما إلى ذلك من الخزعبلات التي استندت إلى تمثيلية كان بطلها ممثلون مصريون فاشلون وصفوا ما عاشوه في خيالهم بالعاصمة السودانية الخرطوم بالمجزرة دون أن يتم تسجيل أي إصابة خطيرة ودون تقديم أي دلائل واقعية لأنه لا وجود لما شاهدوه إلا في خيالهم، فإن "الفيفا" سيكون قرارها حاسما غدا الأربعاء ومستندا إلى وقائع موثقة بالصور وليس إلى عويل مجموعة من العجائز وأشباه الرجال الذين أضحكوا العالم بشطحاتهم البهلوانية بعد أن لقناهم درسا في الواقعية في موقعة أم درمان يوم 18 نوفمبر المنصرم وتأهلنا رغم غرورهم إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. هذا ومازال "الفاشل" زاهر يصر على الضحك على الذقون بتأكيده على أن قرار "الفيفا" المرتقب غدا سيكون لصالح مصر ، فالسؤال الموجه إلى هذا الأخير؛ إذا كنت واثقا إلى هذا الحد بأن قرار "الفيفا" سيكون لصالح مصر وتواصل بيع "الهوى" للمصريين، فلماذا تعقد اجتماعا طارئا قبل ساعات من إقرار العقوبات لتدارس جميع الحالات الواردة؟ وهو ما يؤكد أن زاهر الذي بدأت بعض الأقلام الصحفية المصرية تتكالب عليه بعد فشله الذريع في قيادة "آل فرعون" إلى المونديال يسعى إلى ربح مزيد من التعاطف على أمل الخروج نظيفا من الوحل الذي أدخلناه فيه بعد تأهلنا المستحق إلى المونديال، ونصيحتنا لك "ارفع العلم الأبيض لأن جريمتك في حق لاعبي المنتخب الوطني الجزائري لن تمر مرور الكرام وستدفعون ثمنها غاليا أكثر مما دفعتموه".