اوقعت العاصفة العابرة على المناطق الغربية للوطن أضرارا فادحة بالطرقات والمسالك المنجزة حديثا بولاية تيسمسيلت. ولم يُستَثنى دوار الزّاوية التابع لبلدية عماري في فضح عشرات الكيلومترات من الطرقات التي لم تُنهي عاما واحد من الخدمة. وأظهرت الصور والمشاهد التي رصدتها عدسة “النهار اونلاين” انجرافات عميقة في قِطعٍ متفرقة مِنها وعلى مستوى شبكة تصريف مياه الامطار وأكثرُ من هذه العُيوب التي طَفت فجأةً على هذه المشاريع هو تفتُت الطريق وتحولها إلى رمّلٍ مُسلّح. يتساءل سكان الدوار عن دور المصالح التقنية للمراقبة وجدوى المشاريع الموجهة للمناطق الريفية والقُرى. وعن الفائدة المرجوة من صرف الاموال على تنميةٍ لم يَظهر وجّهُها، بل ضاعفت من العزلة وضربت مصداقيةَ وعودِ التكفلِ بتحسين حياتهم. هذه الطرقات كانت سليمة قبل ثلاث ايام فقط وبعد تساقط الامطار تحولت الى جرف ورمل. ما فضح الغش في انجازها مثلها مثل عدد كبير من المسالك التي استفادة منها الدواوير. وإن كانت هذه الاستفادة مجرد صب لأموال في جيوب المقاولات بدون مقابل.