قبل انطلاق الحصة التدريبية لصباح الأمس، خصنا المدافع عنتر يحيى بدردشة قال فيها أن الألوان الوطنية شيئ مقدس بالنسبة له ولا يتصور أنه سيغيب عن زملائه، ولو سيحدث له ذلك سينهار معنويا ولن يجد توازنه لأنه وضع هذه المنافسة ضمن أولوياته هذا الموسم. عنتر ما الجديد بشأن إصابتك؟ الحمد لله كل شيء يسير جيدا أنا أواصل العلاج المكثف ومبدئيا سأكون حاضرا مع التشكيلة في أنغولا، كما ترى جئت اليوم من أجل الجري للتعود على ذلك ولا يوجد أي مشكل. سمعنا أنك قد تشارك إبتداء من المباراة الثانية أمام مالي؟ فعلا ذلك ما أعلمني به الأطباء أمس، هذا شيئ مفرح جدا لي وللمنتخب الوطني حتى يكون الجميع في الموعد بأنغولا، المهم كما قلت أنني أجري وأعالج ويبقى فقط الميدان الذي سيتحدد مستقبلا إن سأكون جاهزا أم لا، تعلمون جيدا أن الإصابة هذه ليست وليدة الأيام الأخيرة وفريقي هوأيضا قلق عليّ لأشفى وأعود للمنافسة حتى يستفيد من خدماتي لأن غيابي عن الفريق والبندسليغا طالت مدته. المشكل إذن كله في موقف بوخوم؟ عادٍ جدا ذلك لأنني ألعب له وقد قدم كل شيئ من أجل علاجي وهو لازال لحد الساعة مواصلا مساعيه لأكون في صفوفه في أقرب وقت ممكن. وأنت اخترت على ما يبدو المنتخب الوطني ؟ بطبيعة الحال، مسؤوليتي اتجاه المنتخب الوطني كبيرة أريد أن أكون مع زملائي في كأس أمم إفريقيا ولا أتصور لحظة واحدة أنني قد أغيب، فالألوان الوطنية شيئ مقدس بالنسبة لي وقد بنيت كل آمالي على أن أكون في الموعد ولو سأغيب عن هذه المنافسة ستتبخر كل آمالي وأصاب بإحباط شديد قد يؤثر على معنوياتي ويظل ينتابني إلى غاية نهاية الموسم وهو ما أحاول إيصاله إلى مسؤولي فريقي هناك بألمانيا. وغيابك قد يترك بدون شك فراغا كبيرا ؟ أمنيتي أن يكون كل اللاعبين في الموعد سواء أنا أو غيري لدينا فريق قوي وأجواء رائعة ولا أريد أن ينقصنا أي عنصر في المعادلة مهما كان وإذا كتب المكتوب وغبت فإن هناك عدة لاعبين في التعداد قادرون على تعويضي ويؤدوا نفس الدور وربما أحسن، هناك مثلا سمير (ويقصد زاوي) الذي أدى مباراة رائعة أمام مصر في الخرطوم، والمدرب قادر على إيجاد الحلول المناسبة وهو أدرى مني بما يحوز في التعداد. وستركن إلى الراحة خلال الثلاثة أيام المقبلة بمناسبة أعياد نهاية السنة، هل منحك الطبيب برنامجا خاصا تتبعه؟ لا لم يمنحن شيئا، لقد فضل أن أتوقف عن الحركة خلال هذه المدة لكن مع مواصلة العلاج يوم 2 جانفي سأعود وفي اليوم الموالي أستأنف التدريب وربما ألتحق بالمجموعة فيما بعد. تحدثت عن العودة، هل وضعت في حساباتك النقطة المتعلقة بنقص المنافسة وأنت الذي لم تلعب منذ أكثر من شهر؟ إنها النقطة السوداء الأولى التي أخشاها الآن، المهم أن أعود إلى الميدان والمدرب هو الذي سيقرر إن كنت جاهزا وقادرا على اللعب أم لا وكما قلت لك ربما سأكون في الموعد بمناسبة المباراة الثانية وحتى الدور الثاني لو تأهلنا سأكون في لياقة ربما جيدة. وكيف كان رد فعل أبناء مدينتك هنا لما زرتهم مؤخرا ؟ صدقني وصلت ليلا ونحن هنا لا أحد ربما يشاهدك لما تكون بين أهلك لأن الكل يبحث عن انشغالاته ومصالحه وقد غادرت المدينة دون أن يشاهدني أحد. وماذا تقول للجزائريين الذين يعلقون عليك كل آمالهم؟ حتى أنا لا أفكر سوى فيهم ولا أدخر أي جهد لأكون جاهزا والمكتوب بيد الله ولو أشفى سأكون مع زملائي فوق الميدان والمشكل كما ذكرته أنت يكمن في نقص المنافسة.