اتهم سفير إيرانبالجزائر ، حسين عبدى ابيانه، الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل بتحريكهما للوضع بإيران عن طريق إثارة البلبلة ووقوفهما وراء الأحداث الدموية التي حدثت يوم عاشوراء، أي بتاريخ ال29 ديسمبر الماضي، لضرب الوحدة الإيرانية، مشددا بأن أمريكا لو استطاعت يوما أن تضرب إيران لما تأخرت ثانية واحدة. وأكد سفير إيرانبالجزائر خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر إقامته في حيدرة في الجزائر، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لو كان بإمكانها ضرب إيران واستقرارها لما تأخرت ولو لثانية واحدة، وهذا ما يعني بأنها عاجزة وغير قادرة على ضرب إيران مستقبلا، لسبب واحد ووحيد هو أن الشعب الإيراني موحد ومتمسك بمبادئ الثورة الإسلامية وقد أثبت وحدته للعالم يوم 30 ديسمبر الماضي حين خرج الشعب الإيراني في أضخم مظاهرات بعد عاشوراء للرد على أعداء إيران، منددين بالأحداث الدموية التي شنتها مجموعة إرهابية يوم عاشوراء والتي حركتها أطراف خفية أمريكية وإسرائيلية. وفي نفس السياق، أوضح السفير بأن الفيديوهات التي تم بثها على مواقع اليوتوب والتي تضمنت مشاهد لقمع نظام إيران للشعب الإيراني، أن تلك المشاهد ''مفبركة'' ولا تعبّر عن حقيقة ما يحدث في إيران بهدف ضرب الوحدة الإيرانية، مشيرا في ذات السياق أن طهران لديها علاقات جيدة مع كل الدول العربية والإسلامية. في الوقت الذي شدد أن العلاقات الإقتصادية بين الدول الإسلامية وإيران في تحسن ملحوظ وقد عرفت تقدما نحو الأمام حتى على الصعيد الدولي. أما بشأن دولة روسيا، فقال السفير أن روسيا تجمعها علاقات جيدة مع طهران وهي تنتظر من مجلس الأمن أن يقبل ويحترم القرارات التي ستتخذها الأممالمتحدة بخصوص العرض الذي تقدمت به وكالة الطاقة الذرية لإيران. وبخصوص العرض الذي تقدمت به وكالة الطاقة الدولية الذرية لإيران، أوضح السفير أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد ألغت المهلة التي حددتها الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل قبول إيران لعرض وكالة الطاقة الدولية الذرية بخصوص مسألة تبادل اليورانيوم المشع، مؤكدا بأن إيران قد قامت من جهتها بخطوة إيجابية وهي مصرّة على موقفها في حال تزود إيران باليورانيوم المشع بنسبة 20 بالمائة الذي تحتاجه لمفاعل أبحاث طهران الطبي الخاص بأمراض السرطان، لأنها وبكل بساطة تملك ''التكنولوجيا'' التي تسمح لها بإنتاج الوقود النووي. سفير إيران في الجزائر: ''فتح جسر جوي مباشر بين الجزائروطهران قريبا'' كشف سفير إيرانبالجزائر، حسين عبدى ابيانه، عن قرب إنتهاء المفاوضات بشأن فتح جسر جوي مباشر بين الجزائروطهران، مطالبا السلطات الجزائرية بالسماح لها بفتح قناة أو فرع تلفزيوني بإيران مقابل فتح فرع تلفزيوني إيرانيبالجزائر وذلك لتبيان الحقائق.وأضاف سفير إيرانبالجزائر، أن طهران تسعى لفتح مكتب تلفزيوني بالجزائر والعكس صحيح بالنسبة للجزائر عن طريق فتح فرع تلفزيوني بإيران وذلك بهدف كشف الحقائق وإعلام الجماهير بما يحدث فعلا من دون المساهمة في التعتيم الإعلامي، كاشفا بأن حجم المبادلات والإستثمارات بين البلدين في سنة 2009، قد بلغ 200 مليون دولار معظمها في مجالي النفط والسيارات على اعتبار أن المفاوضات جارية بين الوزير الأول أحمد أويحي ونظيره الإيراني للإستثمار في مجال صناعة السيارات بالجزائر، متوقعا ارتفاع حجم المبادلات خلال السنة الجارية. وبخصوص ما تداولته بعض القنوات التلفزيونية فيما يخص قيام السلطات الإيرانية بمنع القنوات التلفزيونية من تغطية الأحداث التي عرفتها إيران يوم 29 ديسمبر الماضي، أكد السفير أن طهران ليست ضد حرية التعبير وحرية الرأي، بل بالعكس هي تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ الكشف عن الحقائق من دون أي تعتيم إعلامي.