الغرب يخاف من الإسلام وليس النووي ولا الجمهورية الإيرانية كشف سفير الجمهورية الإيرانية في الجزائر، حسين عبدي ابيانه، عن اطمئنان بلاده التام وعدم خوفها من أي تهديد أمريكي أو إسرائيلي، لأنه - حسب السفير - لو كان الأمريكيون يستطيعون فعل أي شيء ضد إيران لما ترددوا لحظة واحدة ولما انتظروا 30 سنة، لكنهم في الحقيقة لا يستطيعون فعل شيء لأن الشعب الإيراني يعيش وحدة متماسكة تحت علم الإسلام وهذا ما يعيق الغرب على اختراق إيران• استشهد الدبلوماسي الإيراني في إثبات قوة وحدة بلاده بمظاهرات 30 ديسمبر الماضية، التي اعتبرها من أضخم المظاهرات في تاريخ بلاده والتي أكدت تماسك شعبه بمبادئ الثورة الإيرانية ورفضه للأحداث المعادية للنظام الإيراني، حيث اعتبر ممثل إيران في الجزائر أن هذه المظاهرات مثلت رسالة من الشعب الإيراني للعالم أجمع، وأنصار موسوي المدعوم من الغرب بصفة خاصة• كما فند السفير الإيراني، في ندوة صحفية نظمها أمس بمقر إقامته، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تورط الشرطة الإيرانية في أحداث عاشوراء، مؤكدا أن الشرطة الإيرانية كانت بدون أسلحة نارية في يوم عاشوراء وأن تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال لدى الغرب ساهمت في مونتاج وتقديم صور وأخبار كاذبة عن الأحداث في الجمهورية الإيرانية بغرض زعزعة وضرب الاستقرار الداخلي لبلاده وتشويه سمعة النظام، والحقيقة - حسب السفير - أن جماعة مسلحة إرهابية تعمل مع موسوي هي الفاعل وذلك خدمة لمصالح أجنبية، ولهذا السبب - يضيف الدبلوماسي الإيراني - انتفض الشعب الإيراني وقام بأكبر المظاهرات في تاريخ الجمهورية من أجل الإسلام وأظهر الموقف الحقيقي له• كما اتهم الممثل الإيراني في الجزائرالولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتخطيط ضد إيران عبر دعم المعارضة، التي أصبحت - حسب السفير - تعمل لصالح أجندة أجنبية، ممثلة في مير موسوي، حيث وقفت هذه الدول وراء اغتيال ابن أخت المعارض مير موسوي وتركوه ينزف حتى الموت واتهموا الشرطة الإيرانية بقتله وفعلوا ذلك - حسب السفير - لكي لا ينسحب موسوي من المعركة ضد النظام• ومن جهة أخرى، اعتبر السفير الإيراني أن التهديد الفعلي للغرب وحقيقة العداء لطهران هو الإسلام وليس الملف النووي الإيراني•