عاشوا على واقع أعصاب حادة قبل وأثناء مباريات كأسي إفريقيا والعالم...ساندوا ''الخضر'' بتشجيعاتهم إلى آخر لحظة...تعهدوا بصرف أموال طائلة من أجل تقديم هدايا تثلج قلوب ''محاربي الصحراء'' في حال ضمان التأهل إلى مونديال 2010. هي عضلات أظهرها كبار رجال الأعمال الجزائريين قبل سحق أشبال شيخ المدربين رابح سعدان المنتخب الفرعوني في ملعب المريخ السوداني وتسجيل أسمائهم بأحرف من ذهب في قائمة المتأهلين إلى الحدث الكروي العالمي الخاص ب2010، لا لشيء سوى لأنهم الفريق الوحيد العربي الذي سينافس عمالقة الكرة المستديرة...لكن اليوم وبعد قرابة شهرين من التأهل...عضلات رجال الأعمال ضعفت وأصيبت بالوهن...فمنهم من أجّل تاريخ تقديم الهدية، ومنهم من تراجع نهائيا عن وعوده كإسعد ربراب مثلا أغنى رجل أعمال في الجزائر الذي طالب » الخضر « بالتتويج بلقب بطل العالم 2010 حتى ينالوا هديتهم، لأن خزينته ربما تعاني حاليا من شبح الإفلاس أو ربما طالتها حمى الأزمة العالمية وستخرج من مأزقها بعد فوز المنتخب الجزائري بكأس العالم، ربما، ربما وربما...شكوك تبقى تراودنا وتراود » الخضر « الذين سيفقدون الثقة في أصحاب الشكارة'' من هنا فصاعدا، في حين سيضاعفونها في الرئيس بوتفليقة الذي يعتبر الشخص الوحيد الذي وعد ووفّى بوعده.... إسعد ربراب: ''لن أقدم هديّة ''للخّضر'' إلا بعد فوزهم بكأس العالم'' إسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع سفيتال: ''طالب » الخضر « بالتأهل فقط إلى مونديال 2010، وبإدخال الفرحة في قلوب الجزائريين...حتى يقوم بواجبه على أحسن وجه، لأن ضميره كان يملي عليه تقديم أحسن، أجمل وأرقى الهدايا لأشبال شيخ المدربين، رابح سعدان...الهدايا بالرغم من أنها ثمينة كما كان يقول رجل الأعمال، إلى درجة أنه لم يستطع الكشف عنها حتى لا يغمى على هؤلاء...جعل الفريق ومدربه يعيشون على واقع أطماع طال أمدها...اليوم وبعد التأهل إلى الحدث الكروي العالمي الخاص ب,,2010.وعود ربراب تبخرت...وعود ستنقص من هيبة الرجل ليس فقط لدى اللاعبين بل لدى كل من يترشح لحمل العلم الوطني خارج الحدود الجزائرية...لا لشيء سوى لأن أغنى رجل أعمال في الجزائر يعد ولا يفي بوعده، مثلما صرح به ''للنهار'' فيما سبق وسحبه اليوم لتصريحاته... بتأكيده أنه لا وجود لأية هدية ينوي المجمع تقديمها لمحاربي الصحراء إلا بعد تتويجهم بلقب بطل عالم ,,2010.هو طلب مستحيل نوعا ما لكن لنفترض تتويج الجزائر بهذا اللقب فهل سيفي ربراب بوعده أم سيطالبهم بالتأهل إلى مونديال 2014.!''. زغيمي: ''أنا مشغول حاليا ولست مهتما بهدية الخُضر '' الطيب زغيمي، رئيس مدير عام مجمع ''سيم'' للعجائن الغذائية:''أمانيه الوحيدة كانت معلقة فقط في تأهل الخضر إلى مونديال 2010 بسحق المنتخب الفرعوني بثلاثية نظيفة...لأن رفع الراية الوطنية خارج البلاد هدية لا تقاس بثمن يقدمها هؤلاء لصاحب المؤسسة...لتكون الهدية التي يقدمها هو شخصيا لأشبال شيخ المدربين تتمثل في سيارة لكل واحد منهم...تأهل » الخضر « للمونديال...فإن الهدية قلِّصت وحدِدت في عمرة غير موجهة لكافة اللاعبين وإنما لأبرزهم في الميدان...قرابة شهرين كاملين يمران على هزيمة الجزائر لمصر كرويا...دون أن يتسلم من أثلج قلب زغيمي هديتهم...اليوم ومع الانطلاق الرسمي لمباريات كأس إفريقيا للأمم...يتراجع زغيمي عن تصريحاته ويتحدث عن الهدية ببرودة تامة وكأنه لم يحدث شيئ أو وكأن أبرز تلامذة سعدان لا يستحقون زيارة البقاع المقدسة...لأن رجل الأعمال عاجز تماما عن تحديد موعد تقديم الهدية أو ربما لأنه قد تراجع كلية عن وعده ولم يستطع البوح بذلك على المباشر...!''. نجمة:''أنغولا هي الأهم حاليا والهدية ربما نقدمها في مارس المقبل'' رمضان جزايري، مدير خلية الإعلام على مستوى ''نجمة'':'' نحن نُعتبر الراعي الرسمي لمحاربي الصحراء...وعدنا بتقديم 30 سيارة من الطراز الفاخر لهؤلاء في حال تأهلهم لمونديال ,,2010.تاريخ تسليم الهدايا حدِد قبل نهاية السنة الماضية... لكن 2009 انتهت و» الخضر « يتواجدون اليوم بأنغولا للعب مباريات كأس إفريقيا للأمم...الأنظار كلها موجهة لتتويج أشبال رابح سعدان باللقب الإفريقي...لكن لا جديد يذكر عن الهدايا ولا عن نوعها ولا عن تاريخها...الذي ربما سيكون قبل نهاية شهر مارس المقبل بالجزائر، بعدما كان من المرتقب تحديده قبل انطلاق الحدث القاري بتنظيم حفل على شرف » الخضر « بمرسيليا...فهل سيكون آخر أجل لتسلّم الهدية نهاية الثلاثي الأول من السنة...!''.