شهدت العاصمة أجواءً من الفرحة غير المسبوقة مباشرة بعد إعلان الحكم الأوغندي نهاية المواجهة التي جمعت "الخضر" بمنتخب مالي بفوز زملاء زياني بهدف دون مقابل سجله رفيق حليش، والذي أبقى المنتخب الوطني الجزائري في السباق نحو بلوغ الدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بعد الهزيمة القاسية التي مني بها أشبال المدرب رابح سعدان في أول مباراة أمام المنتخب المالاوي بثلاثية كاملة. وأعاد الفوز المحقق على مالي في العرس الإفريقي البسمة لأنصار المنتخب الجزائري الذين حملوا الرايات الجزائرية ونزلوا إلى الشوارع مرددين الأهازيج التي تتغنى بمنتخبهم وشكلوا مواكب طويلة من السيارات مما صعب الحركة في العاصمة الجزائرية. ونسى الجمهور الجزائري بسرعة الهزيمة النكراء التي مني بها "محاربو الصحراء" أمام مالاوي ليعيدوا المشاهد التي صنعوها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا السابقة، وتغنى أنصار "الخضر" كثيراً بالمدرب رابح سعدان رغم الإنتقادات الحادة التي وجهت له. باش جراح تتغني بحليش وعرف حي باش جراح بالعاصمة الجزائر الذي يقطن فيه رفيق حليش صاحب الهدف الوحيد في مواجهة مالي، حركة غير عادية، حيث خرج مئات الأنصار في هذا الحي الشعبي للتغني بابن حيهم الذي أعاد الروح للشعب الجزائري الذي كاد يفقد الأمل بعد هزيمة مالاوي. وانتقل عدد كبير من الأنصار إلى العمارة التي يقطن بها حليش وانتظروا تحتها إلى غاية خروج والده الذي رقص وغنّى على أنغام الأهازيج الجزائرية فرحا بالفوز الذي ساهم فيه ابنه رفيق بفضل رأسية محكمة أعادت الروح إلى المنتخب الوطني.