غزال كيف تعلق على هذا التأهل للدور الثاني؟ هي نتيجة ممتازة من دون شك، وحررنا بها أنفسنا من الضغط الرهيب الذي كان مفروضا علينا، لأننا في كل الأحوال تمكنا في الأخير من التأهل للدور الثاني رغم هزيمتنا في اللقاء الأول وتعادلنا أمام أنغولا، المهم أننا تنقلنا إلى هنا من أجل المرور إلى الدور الثاني وها نحن حققنا أول الأهداف المسطرة قبل أن نقفز للهدف الثاني وهو المرور إلى النصف نهائي. لكن بنسبة كبيرة ستواجهون كوديفوار في حال التأهل؟ (الحوار أجري قبل مواجهة غانا بوركينا فاسو). لا يهم المنتخب الذي سنواجهه أو المدينة التي سنلعب فيها بقدر ما يهمنا فريقنا الذي يجب أن يكون في يومه، لأننا أثبتنا بعد تعثر مالاوي أن القوة التي نتميز بها هي الروح الذهنية القوية التي جعلتنا نعود بقوة ونتأهل إلى الدور الثاني، ففي كرة القدم يجب أن تجيد تسيير المقابلات، ومنتخبنا أصبح يملك شخصية قوية يقدر بها على مواجهة أي منتخب مهما كان مستواه. البعض يرى أن حظوظ الجزائر مع كوديفوار ليست متساوية؟ هذا غير صحيح، لأن الفريقين متأهلان إلى كأس العالم، وهذا لم يأت بالصدفة، بل قوة المنتخبين ظاهرة من خلال المواجهات التي لعباها، فحتى كوديفوار عجز عن الفوز أمام منتخب بوركينا فاسو، فكرة القدم لا تعترف لا بالقوي ولا بالضعيف، وأرى أن مواجهتنا لمنتخب يملك لاعبين يلعبون في أوروبا سيسهل من مهمتنا، لأننا نفضل مواجهة فريق كبير على مواجهة فريق مثل مالاوي. لحد الآن الهجوم عقيم ولم يفلح في التسجيل ما هو السبب؟ حتى أنا قلق جدا من هذه الوضعية، وحتى الظروف التي لعبنا بها والطريقة التي انتهجنها لم تكن في صالح تسجيل الهداف، لأن الدور الأول يجب أن يسير حيث الفرق التي نلعب أمامها والنتائج التي نحصل عليها، فأمام أنغولا ليس من صالحنا اللعب في الهجوم وترك الدفاع، لأن التعادل كان يرضينا نظرا لنتيجة اللقاء الآخر، ولهذا فإن الأمور ستتغير في الدور الثاني. إذن ستلعبون المواجهة من دون ضغط؟ هذا أكيد، سنلعب اللقاء من دون ضغط، بل سندخله بكل قوة من أجل الفوز والتأهل، لأن الدور الثاني يقصي الفريق الذي ينهزم مباشرة، ولن نلعب بأي حسابات هذه المرة، وسنعمل المستحيل كي نذهب بعيدا في الدورة، فتأهلنا يعني الوصول إلى الدور النصف نهائي وهذا سيكون جيدا بالنسبة للمنتخب الجزائري، المهم أننا في الدور الثاني ولما يأتي اللقاء سنرى ما الذي يجب فعله. كلمة أخيرة غزال للشعب الجزائري الذي فرح كثيرا لفوزكم؟ أحيي كل الجمهور الجزائري على فرحته معنا، ونعدهم بفعل المستحيل للذهاب بعيدا في الدورة لتتواصل الأفراح أكثر، وأريد أن أوجه نداءً أن منتخبنا لا يخشى أحدا لا كوديفوار ولا غانا ولا أي فريق آخر، بل سنلعب من أجل الفوز دائما والتأهل إلى أدوار متقدمة هنا في أنغولا.