لاغتجددت أعمال العنف الدموية التي تشهدها مدينة "جوس"وسط نيجيريا اليوم الأربعاء مخلفة ما لايقل عن 300 قتيلا كما أجبرت الآلاف على النزوح عن المدينة ونقلت وكالات الاعلام عن شهود عيان قولهم إن الاحياء الجنوبية للمدينة في /كورو كرامة/ و/بيسيجي/ و/صابونجيدان/ و/قنار / تشهد موجة من التوتر وأن أعدادا كبيرة من الجنود انتشرت في شوارع حي "انغوواروغو"شمال "جوس" وقال احد الشهود إن "الحي الذي يقيم فيه تعرض للتخريب والنهب ورحل كل سكانه القادرين على الفرار"مشيرا إلى أن الكثيرين من سكان الحي قتلوا". ومن جهتها ذكرت وسائل الإعلام النيجيرية أن أعمال العنف "امتدت من مدينة جوس إلى البلدات المجاورة في حين تم فرض حظر للتجوال لمدة 24 ساعة في جوس في محاولة للسيطرة على العنف قد عززت الحكومة النيجيرية التواجد الأمني بولاية "بلاتو"وسط البلاد حيث اندلعت أعمال العنف ونشرت المزيد من قوات الجيش وعناصر الأمن و من جهة أخرى أفادت منظمات انسانية محلية أن أعمال العنف أدت إلى نزوح 20 ألف شخص وتسببت في نقص المياه والاغذية. وأوضح مسؤول الصليب الأحمر النيجيري أن الوضع "تفاقم بالنسبة للنازحين مع تجاوز طاقة الاستيعاب المتوقعة لخمس مخيمات اقيمت يوم الأحد الماضي دون أن يقدم أرقاما محددة" وقال" لا توجد مياه في المدينة بسبب اغلاق شبكات التغذية" مشيرا إلى المدينة "تواجه وضع انساني خطير"وقد أكد سكان المدينة ذلك الوضع موضحين أن "الكل يلزم منزله بدون مياه أو غذاء"و كان الجيش النيجيري قد اعلن في وقت سابق اليوم فرض سيطرته على شوارع مدينة"جوس" عاصمة ولاية "بلاتو" الواقعة وسط البلاد التي شهدت اشتباكات طائفية دامية.