كشفت مصادر رسمية من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أنه تقرر إحداث تغييرات على تصريح الولي الشرفي، الذي بموجبه سيتمكن أولياء التلاميذ من إخضاع أبنائهم للتلقيح ضد جائحة "آيتش1 آن1"، حيث سيتم هذا الأسبوع إرسال تعليمات إلى كافة المؤسسات التربوية، لتوزيع استمارات على التلاميذ تحمل تصريح الأولياء، يعبرون من خلالها عن قبولهم أو رفضهم لعملية تلقيح أبنائهم ضد وباء أنفلونزا الخنازير. وأوضحت ذات المصادر، أن الاجتماع الذي انعقد أمس بين ممثلي وزارتي التربية الوطنية والصحة والسكان، لتنظيم عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، أسفر عن إحداث العديد من التغييرات، من بينها تعديل تصريح الولي الشرفي، الذي يحمل البيانات الخاصة بالتلميذ، حيث يعتبر تسجيل رقم هاتف الولي الشرعي أمر إجباري، بالإضافة إلى ذلك سيدرج في الخانة المتعلقة بالبيانات الخاصة بالتلميذ سؤالين جديدين، الأول للاستفسار حول ما إذا كان التلميذ يعاني من الحساسية وما نوعها، أما الشق الثاني فمتعلق بإصابة التلميذ بمرض مزمن، بعد استيفاء تلك البيانات ليبدي موافقته بتلقيح ابنه ضد الوباء أو رفضها، ليتم المصادقة عليها من طرف مدير المؤسسة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إخضاع كافة أطباء مصالح الكشف الطبي والمراقبة الجوارية، التي ستشرف على العملية إلى دورة تكوينية حول كيفية التلقيح، وعملية الكشف التي سيخضع لها كل تلميذ قبل تلقي المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى ذلك سيتم خلال الأسابيع المقبلة إرسال تعليمتين إلى كافة مدراء المؤسسات التربوية، الأولى مرفقة بمنشور توضيحي سيوقع عليه الأمين العام لوزارة التربية والأمين العام لوزارة الصحة عبد السلام شاكو، بالإضافة إلى ممثلين من وزارة الداخلية، باعتبار المدارس هياكل تنتمي إليها من خلال مصالح البلدية، وذلك من أجل تحديد كيفية تنظيم عملية التلقيح، أما التعليمة الثانية فهي موجهة إلى رؤساء المؤسسات، التي تولي إلى المدراء مهمة توزيع مذكرة إعلامية تتضمن كافة المعلومات الخاصة بالوباء، مرفوقة بوثيقة تصريح الولي الشرعي للتلميذ، التي يبدي من خلالها الرغبة أو رفض التلقيح، كما ستشرع وزارة التربية في حملات تحسيسية حول الوباء وأهمية العملية.