الضحية حاول الاستفسار عن سبب الانقلاب في معاملته وشكوى خطيبته ضده لدى الأمن اهتز الحي العسكري بأولاد يعيش بتاريخ 2 فيفري2017، على وقع جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها “ع.ط.ي” صاحب 22 سنة وهو وحيد عائلته، بعدما تلقى عدة طعنات قاتلة على مستوى أنحاء من جسده، بسبب إقدام إحدى قريباته التي تقدم لخطبتها من خالته كونها تُعدّ ابنة زوجها أي “ربيبتها” بإيداع شكوى بالتهديد بالخطف ضده، ولدى استفساره من عائلة الفتاة عن السبب انهال عليه شقيقها بعدة طعنات خنجر أردته جثة هامدة بمدخل العمارة. تعود تفاصيل الجريمة، وحسبما دار بجلسة المحكمة الابتدائية لجنايات البليدة، إلى وجود علاقة غرامية بين الضحية وشقيقة المتهم “ع.إ” بشهادة والدة الضحية، التي كانت على علم بالعلاقة، أين كانت تتردد يوميا على منزل شقيقتها أين تعيش الفتاة برفقتها، كونها ابنة زوجها من الزوجة الأولى. وطلبت يدها من شقيقتها ووالدها، إلا أنه وبعد أيام توجهت الفتاة القاصر برفقة والدتها لإيداع شكوى من دون أي سبب ضد الضحية كونه قام بتهديدها بالخطف، ليتم استدعاؤه والتحقيق معه، ومباشرة بعد خروجه من مقر الدرك الوطني بأولاد يعيش، توجه إلى منزل خالته أين تعيش الفتاة، للاستفسار عن فحوى الشكوى وما سبب إدعائها كذبا عليه، فحدثت ملاسنات كلامية بينهما إضافة إلى والدة الضحية. وعلى حين غفلة خرج المتهم من المنزل حاملا بيده خنجرا، ليقوم بطعن الضحية عدة طعنات حتى أرداه جثة هامدة، بعدها قام بجره عبر السلالم من الطابق الأول ووضعه بمدخل العمارة، أين تدخل الجيران لدى سماعهم للصراخ وقاموا باستدعاء الحماية المدنية، التي لم تتمكن من إنقاذه كونه فارق الحياة، ليتم فتح تحقيق في القضية أسفر عن توقيف الجاني برفقة والدته وشقيقته، بعد الاشتباه بمشاركتهما بجناية القتل. وأثناء مجريات التحقيق، جرى توجيه التهمة للمشتبه فيه الرئيسي، فيما استفادت والدته وشقيقته من انتفاء وجه الدعوى في حقهما، حيث اعترف الجاني “ع.إ” بكامل تفاصيل القضية، مبررا فعلته أنه قام بقتله بسبب الشرف، لتتم إدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا عن جناية القتل العمدي.