كشف وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن زيادة قدرها 25 بالمائة لمنح تقاعد المجاهدين ابتداء من الشهر الحالي. و أوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء التقييمي السنوي الذي جمعه بمدراءه الولائيين أن هذه الزيادة تندرج في إطار تحسين المستوى المعيشي لهذه الفئة حيث "دأب القطاع على تحسين المنح كلما إرتفع الحد الأدنى للأجر المضمون" الذي أصبح منذ ديسمبر الفارط 15 ألف دينار جزائري. كما أضاف بأن وزارة المجاهدين تعكف حاليا رفقة وزارة المالية على دراسة زيادة باقي المنح الأخرى غير المرتبطة بالأجر القاعدي. و تأتي كل هذه الإجراءات على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و المتعلقة بتأمين "الحياة الكريمة" لفئة المجاهدين و أرامل الشهداء و ذوي الحقوق و معطوبي حرب التحرير و "تحسين الخدمات المقدمة لهم على كل المستويات". في إطار البرنامج التنفيذي المسطر لسنة 2010 كشف وزير المجاهدين عن إنجاز مجمع ضخم للذاكرة الوطنية سيكون مقره بمدينة سيدي عبد الله الجزائر العاصمة أو محيطها القريب و هو معلم "سيعكس عظمة الثورة و التضحيات الجسام التي قدمها أفراد الشعب الجزائري". كما ستسهر وزارة المجاهدين خلال السنة الجارية على العمل "بصورة مكثفة" على إنتاج أفلام و أشرطة وثائقية عن المقاومة الوطنية "تجسدها كفاءات مشهود لها فنيا و علميا" مع مواصلة جمع الشهادات الحية لصانعي ملحمة أول نوفمبر و تشجيعهمعلى كتابة و طبع مذكراتهم وفي إطار ذات البرنامج سيقوم القطاع بطبع كتيبات تحمل عنوان "أمجاد الجزائر" موجهة للناشئة ستوضع تحت تصرف وزارة التربية الوطنية يضيف السيد عباس. و على الصعيد الهيكلي ستعرف سنة 2010 إنجاز 14 مديرية جديدة للمجاهدين بالإضافة إلى تدعيم و توسيع المرافق الصحية و تلك الخاصة بالراحة و الاستجمام الموجهة لفائدة المجاهدين و ذوي الحقوق و قد خصص لكل هذه المشاريع غلاف مالي يقارب ال 20 مليار دينار يضيف وزير المجاهدين.