أقدم الشاب عزوز بوطبة، البالغ من العمر نحو 26 سنة، الذي ينحدر من قرية عين جربوع الواقعة بتراب بلدية بابار جنوبخنشلة، على الإنتحار بالحرم المكي. متزوج وأب لطفلين، مغترب كان يقيم مع عائلته ضواحي باريس بفرنسا وينحدر من ولاية خنشلة، حيث تضاربت الأخبار حول هوية المنتحر في مكة. في مشهد مروع أظهره شريط فيديو، تم نشره على نطاق واسع من لحظة خروجه المفاجيء من وسط جموع المعتمرين الطائفين بلباسه العادي. وصعوده فوق الحاجز وقفزه في الهواء إلى لحظة ارتطامه بالأرض وسط المعتمرين من علو يزيد عن 30 مترا. قبل أن تتدخل مصالح أمن الحرم المكي لنقل جثة الضحية إلى أقرب مؤسسة استشفائية على ذمة التحقيق ومباشرة إجراءات الدفن المتبعة من قبل السلطات السعودية في الحالات المماثلة بعد إخطار أفراد عائلته. أين تضاربت الأخبار في بداية الحادث عن هويته وجنسيته بين فرنسي وباكستاني قبل أن تنشر السلطات السعودية صورته. وأثبتت وثائق هويته أن الأمر يتعلق بالشاب عزوز بوطبة من عائلة مغتربة تقيم ضواحي باريس بفرنسا من أصول جزائرية من قرية عين جربوع بولاية خنشلة . وحسب مصادر مقربة وشهود الواقعة فإن بعض مرافقي الشاب الضحية من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة ضواحي باريس بفرنسا المنحدرين من ولاية خنشلة. قد تمكنوا من إحباط محاولة انتحاره صباح يوم الحادثة وإقناعه بالعدول عن فكرته قبل أن يفاجئهم بعد صلاة العشاء بتنفيذ قراره. حيث كان قد عزم عليه منذ مدة متى سنحت الفرصة نتيجة تأثره الشديد بوفاة والدته خلال أدائها لمناسك الحج ودفنها هناك قبل نحو سبع سنوات .