رجحت مصادر مقربة من عائلة المعتمر عزوز بوطبة، المنتحر يوم الجمعة الماضي بالحرم المكي أن تكون وفاة والدته أثناء تأديتها مناسك الحج سنة 2007، بالبقاع المقدسة ودفنها هناك، أحد الأسباب الرئيسية في إقدام عزوز على القفز من الدور العلوي للفندق الذي يقيم فيه باتجاه صحن الطواف، خاصة وأن عزوز كان هو الابن المدلل لوالدته، وكان من المقرر أن يتنقل معها نحو البقاع المقدسة أنذاك عندما لم يكن يتجاوز عمره 14 سنة، غير أن عدم حصوله على جواز سفر خاص بالحج، حال دون تمكينه من ذلك، وهو ما أصر مقربون من عائلته أن يكون السبب الوحيد وراء حادثة انتحاره، حتى يتسنى له الدفن بجوار قبر والدته في اعتقاده. وذكر السيد ميلود المنحدر من سكيكدة، وهو جار عزوز بوطبة في فرنسا، في اتصال هاتفي معه الأحد، أن عزوز كان قد أفصح عن نيته في زيارة البقاع المقدسة، غير أنه لم يتمكن من الحصول على جواز سفر للحج، الأمر الذي جعله يفكر في عمرة مع الشهر الفضيل، بحكم أنها تعادل حجة، مؤكدا أنه كان دائما يتحدث عن وفاة والدته بالبقاع المقدسة وبمفردها، وهو ما يجعل فرضية انتحاره بذات المكان الذي توفيت فيه والدته، أمر وارد لا محال. في وقت ذكرت مصادر أخرى أن سبب الانتحار، قد يرجع إلى العلاقة التي تربط عزوز بدجّال من جنسية عربية، عمل على إقناعه حسب زعمه بالإعجاز العلمي العددي، بحيث زعم أن المولودين في 08 جوان، والمتواجدين بالحرم المكي، مع العشرة الأواخر من الشهر الفضيل، بإمكانهم القفز من أعلى الحرم، حيث سيظلون يطيرون فوق الكعبة، وهم من المبشرين بالجنة، وهو ما قام به عزوز وفقا لتوجيهات الدجال. عزوز بوطبة البالغ من العمر 26 سنة، ينحدر من قرية عين جربوع، ببلدية بابار، بولاية خنشلة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، يقيم منذ سنوات بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وصاحب مؤسسة اقتصادية.